۩۞۩¤الموسوعة السويدية الشاملة۩۩متجدد¤۩۞۩¤
صفحة 1 من اصل 1
۩۞۩¤الموسوعة السويدية الشاملة۩۩متجدد¤۩۞۩¤
مملكة السويد
(بالسويدية: Konungariket Sverige • ) هي إحدى الدول الاسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا. تشتهر مملكة السويد بطبيعتها الخلابة واستقرار النظام الاجتماعي فيها. المملكة عضو في الاتحاد الأوروبي وفي المجلس الشمالي. تحدها النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الغربي وبحر كاتيغات وخليج سكاجيراك من الجنوب الغربي.
السويد مملكة تقع في شبه جزيرة اسكندنافيا في شمال أوروبا. السويد لها حدود برية مع النرويج في الغرب وفنلندا في الشمال الشرقي، وهي متصلة بالدنمارك بجسر اوريسوند في الجنوب.
السويد هي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة، ويبلغ عدد السكان أكثر من 9.2 مليون. السويد منخفضة الكثافة السكانية 21 نسمة لكل كيلومتر مربع (53 لكل ميل مربع)، وتزداد الكثافة في النصف الجنوبي من البلاد. حوالي 85 ٪ من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن هذه الأرقام سوف ترتفع تدريجيا كجزء من عملية التحضر الحالية. ستوكهولم عاصمة السويد هي أكبر مدينة في البلاد (عدد سكانها 1.3 مليون نسمة في المناطق الحضرية و 2 مليون في منطقة العاصمة). وثاني وثالث أكبر المدن هي غوتنبرغ ومالمو.
السويد تتبع نظاما ملكيا دستوريا مع نظام برلماني للحكومة والاقتصاد لمتطور. كما أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم في مؤشر الإيكونوميست الديموقراطي والسابع في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية. السويد عضوة في الاتحاد الأوروبي منذ 1 يناير عام 1995، وهي عضو في منظمة التعاون والتنمية. السويد برزت كدولة مستقلة وموحدة خلال العصور الوسطى. في القرن السابع عشر، وسعت الدولة أراضيها لتشكل امبراطورية السويد. معظم الاراضي التي احتلت خارج شبه الجزيرة الاسكندنافية قد فقدت خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر. النصف الشرقي من السويد الذي هو فنلندا في الوقت الحاضر، قد احتلت بواسطة روسيا في عام 1809، الحرب الأخيرة التي خاضتها السويد بشكل مباشر كانت في عام 1814، عندما أجبرت السويد بالوسائل العسكرية النرويج على عقد اتحاد خاص مع السويد الذي استمر حتى عام 1905. ومنذ ذلك الحين، والسويد في سلام وتتبني سياسة عدم الانحياز في السلم والحياد في زمن الحرب.
أصل التسمية
اسم "السويد" الحديث مشتق من كلمة "Sweoðeod"، المنحدرة من الانجليزية القديمة وتعني "القوم السويديون" والتي تعود جذورها إلى كلمة "Svíþjóð" من اللغة النورسية القديمة، لغة أهل النرويج. الاسم الحالي في اللغة السويدية يعني حرفيًّا "مملكة السويد". يستخدم اسم "Sweden" في معظم اللغات الحديثة، باستثناء الدنماركية والنرويجية وبالطبع السويدية التي تستخدم "Sverige". وثمة بعض الاستثناءات الأكثر شذوذاً في بعض اللغات كالفنلندية حيث تستخدم كلمة "Ruotsi" والإستونية كلمة "Rootsi" وهي أسماء تعتبر متصلة اشتقاقيا من الاسم الإنجليزي لروسيا، إشارة إلى قوم روس سكنوا المناطق الساحلية في فترات سابقة. غير أن الأمر غير متفق على أن "Swedes" و"Sweden" مشتقة من اللغات التي ذكرنا، ولكن قد يكون أصلها من لفظة "Swihoniz" في اللغة الجرمانية القديمة، والتي تعني "ملك الفرد"إشارة إلى قبيلة الفرد الجرمانية.
التاريخ
ما قبل التاريخ
بدأ تاريخ السويد في فترة ما قبل التاريخ منذ 12000 عام قبل الميلاد في أواخر العصر الحجري وقتذاك كانت هنالك مخيمات لاصطياد الأيل اللبلندي والتي تقع الآن في أقصى الإقليم الجنوبي. تميزت هذه الفترة بوجود عصابات صغيرة مكونة من صياديين الذين كانوا يستخدمون، في الصيد، أسلحة مصنوعة من الحجر الصوان. عرفت السويد، نحو سنة 4000 ق. م.، الزراعة وتربية الحيوانات والدفن التذكاري والفؤوس المصقولة الحادة والفخار المزخرف التي وصلت إليها من القارة. كان ثلث السويد الجنوبي وجزءًا من المنطقة الزراعية الشمالية، في العصر البرونزي، مؤلّفًا من مراعي تربية المواشي، وكان معظمها تحت السيطرة الدنماركية. في عام 1700 قبل الميلاد، كان الاعتماد على الواردات البرونزية من أوروبا. لم يكن هناك تنقيب عن النحاس محليا أثناء هذه الفترة، والدول الاسكندنافية لم تكن تملك خامات قصدير، لذلك جميع المعادن كان لا بد من استيرادها، والتي كانت تصب في التصاميم المحلية لدى وصولها. بلدان الشمال الأوروبي أثناء العصر البرونزي كانت ما زالت في أطوار الحياة البدائية، كان الناس يعيشون في القرى الصغيرة والمزارع في منازل طويلة ذات طابق خشبي واحد. وفي غياب أي استعمار روماني ومع بزرغ العصر الحديدي في السويد، كانت بداية الطراز المعماري الحجري والرهباني في زهاء القرن الحادي عشر الميلادي. معظم هذه الفترة يعتبر قبل التاريخ المسجل، وذلك يعني أن هنالك مصادر كتابية مدونة ولكن مجملها ذات مصداقية متدنية. قصاصات من المواد المكتوبة هي إما مكتوبة في وقت لاحق للفترة المذكورة بأمد طويل، وكتبت في أماكن بعيدة أو محلية وقصيرة بقصر وموجزة. بدأ المناخ ينعطف نحو الأسوأ، مما اضطر المزارعين للحفاظ على الماشية في منازلهم خلال فصل الشتاء، أدى ذلك إلى تخزين الروث سنويا، وهو الأمر الذي مكن السكان من استخدامه بصورة منتظمة لتخصيب التربة. فشلت محاولة رومانية امبراطورية لتحريك الحدود الامبريالية إلى نطاق أوسع من نهر الراين إلى الألب في القرن التاسع الميلادي، وذلك عندما هاجمت قبائل جرمانية تحت قيادة وتدريب القائد الروماني "فاروس" في معركة غابة تويتوبورغ. نتج عن ذلك تحولاً جذرياً في ثقافة إسكندنافيا، أدى إلى زيادة الاتصال بالرومان. في القرن الثاني الميلادي، معظم الأراضي الزراعية في جنوب السويد تم تقسيمها بواسطة جدران منخفضة إلى حقول خضراء دائمة ومروج لعلف الشتاء على أحد جانبي الجدار، وعلى الجانب الآخر من الجدار هنالك الأرض المسورة بالخشب حيث ترعى الماشية. هذا التنظيم ظل سائداً حتى القرن التاسع عشر الميلادي.شهدت الفترة الرومانية أول توسع للمستوطنات الزراعية حتى ساحل بحر البلطيق في ثلثي البلاد الشمالي. ورد ذكر السويد يدخل في كتاب جرمانيا للمؤرخ تاسيتس الذي تمت كتابته عام 98 ميلادي، وفيه ورد ذكر قبيلة (Suiones) السويدية بوصفها قبيلة قوية (ليست مجرد أسلحة ورجال، ولكن أيضاً أساطيل قوية) لهم سفن مسننة الطرفين. الملوك الذين حكموا هذه القبائل غير معروفين، ولكن الميثولوجيا النرويجية تذكر سلسلة من الملوك الأسطوريين والشبه أسطوريين الذين يرجعون إلى القرون الأخيرة قبل الميلاد. أما بالنسبة للكتابة، في السويد بعينها فإن هناك الكتابة الطلسمية التي تم ابتكارها على يد النخبة الاسكندنافية الجنوبية في القرن الثاني الميلادي، ولكن كل الذي وصل الينا من العهد الروماني هو العلامات المقتصرة على القطع الفنية معظمها لأسماء ذكور توضح أن الناس في جنوب اسكندنافيا تحدثوا اللغة النرويجية القديمة وقتذاك وهي لغة سابقة للسويدية ولغات جرمانية شمالية. في القرن السادس الميلادي، ذكر يوردانس قبيلتين هما "Suehans" و"Suetidi" الذين عاشا في اسكندنافيا القديمة. كلا الاسمين يعتبران يشيرا إلى نفس القبيلة. الـ "Suehans" كما يقول عندهم خيول جيدة جداً كالتي عند قبيلة الثايرينجي. كتب سنوري سترلسون أن الملك السويدي أدليس كان يملك أجود الخيول في عصره. وكانت الـ "Suehans" الموردين لجلود الثعالب السوداء للسوق الرومانية. ثم ذكر يوردانس الـ "Suetidi" الذي يعتبر الاسم اللاتيني لـ "Svitjod"، وكتب أن الـ "Suetidi" هم أطول الرجال مع الدنمركيين الذين ينتمون إلى نفس العرق. كما ذكر في وقت لاحق أن غيرها من القبائل الاسكندنافية كانت من نفس الارتفاع. تحكي إحدى الأساطير الإسكندنافية القديمة، أن جماعة من القوط وهي قبائل يرجع أصلها إلي مدينة جوتلاند في السويد، عبروا بحر البلطيق قبل القرن الثاني الميلادي واصلين إلى اسكيثيا (التي كانت تضم كازاخستان وجنوب روسيا وأوكرانياأذربيجان وبيلاروسيا وأجزاء من بولندا وبلغاريا) على ساحل البحر الاسود في أوكرانيا الحديثة حيث تركوا آثارهم في ثقافة تشيرنياخوف. في القرن الخامس والسادس الميلاديين، انقسموا إلى قوط شرقيون وقوط غربيون، ثم أسسوا دول قوية خلفت الامبراطورية الرومانية في شبه جزيرة أيبيريا وإيطاليا. يبدو أن المجتمعات القوطية الجرمانية قد عاشت في شبه جزيرة القرم حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي.
الفايكينج والعصور الوسطى
دام عصر الفايكنج السويديون ما بين القرن الثامن والحادي عشر. ولكنْ يُعتَقد أن السويديين، خلال هذه الفترة، قد توسعوا انطلاقًا من شرق السويد وضموا الجيتس جنوبا. كما يعتقد أن الفايكنج السويديين والجوتلانديين ارتحلوا شرقا وجنوبا، إلى فنلندا ودول البلطيق وروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والبحر الأسود وأبعد من ذلك إلى بغداد. مرت طرقهم جنوبًا إلى القسطنطينية (الإمبراطورية البيزنطية) ([إسطنبول الحالية])، تركيا) وقاموا بغارات عديدة في تلك المناطق. لاحظ الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس مهاراتهم الكبيرة في الحرب، ودعاهم ليكونوا بمثابة حراسه الشخصيين، والمعروفين باسم الفارانجيان. وأطلق عليهم "Rus"، ويعتقد أيضًا أنهم الآباء المؤسسين لمملكة "كييف روس". ووصفهم الرحالة العربي "أحمد بن فضلان" على النحو التالي:
"لقد رأيت الروس عندما جاءوا في رحلاتهم التجارية ونزلوا عبر نهر الفولغا. لم أر في حياتي أجسادًا أكثر كمالا منهم، طوال القامة كالنخيل وهم شقر، لا يرتدون السترات ولا القفطان، غير أنّ الرجال يرتدون ملابس تغطي جانبًا واحدًا من الجسم، وتترك يداً حرة. كل رجل لديه فأس وسيف وسكين، ويحتفظ بهم في جميع الأوقات. السيوف حادة مشطوفة، وهي نوع من سيوف الفرنجة."
مغامرات الفايكنز السويديين مذكورة على عدة أحجار بلغتهم الاسكندنافية مثل الأحجار اليونانية والأحجار الفارانجية. قاموا أيضا برحلات استكشافية غرباً تلك المذكورة في أحجار انجلترا التذكارية. في آخر رحلة استكشافية سويدية فايكنجية بدا أن القدر لم يرضى عنهم وكانت بقيادة انجفار إلى المنطقة الجنوبية الشرقية من بحر قزوين. أعضائها مذكورة سيرتهم على أحجار روني، ولم تذكر أن أحدهم ناجا. ما حدث للطاقم هو أمر مجهول، ولكن يقال أنهم ماتوا من المرض. ومن غير المعروف متى وكيف نشأت مملكة السويد، ولكن قائمة الملوك السويدية مستمدة من أول الملوك الذين حكموا "Svealand" (السويد) و"Götaland" (جوثيا) بداية من الملك إيريك المنتصر الذي وحد الأمتين وكانت السويد وجوثيا دولتين منفصلتين قبل ذلك بفترة طويلة. ومن غير المعروف كم استمرا، الملحمة الأسطورية بيولف وصفت الحروب الشبه أسطورية السويدية-الجيتية بأنها في القرن السادس الميلادي. خلال المراحل المبكرة من الدول الاسكندنافية في عصر الفايكنج، ياستاد في سكانيا وبافكين في جوتلاند، في الوقت الحاضر في السويد، كانتا مراكز تجارية مزدهرة. بقايا ما يعتقد أنه كان هناك سوق كبيرة تم العثور عليها في "Ystad" تعود لحوالي 600-700 ميلادي. في بافكين، مركزا مهما للتجارة في منطقة بحر البلطيق خلال القرن التاسع والعاشر، حيث تم العثور على ميناء ضخم يعود لعصر الفايكنج مع أحواض بناء سفن وصناعات يدوية. بين عامي 800 و 1000 ميلادي، جلبت التجارة وفرة من الفضة لجوتلاند وفقا لبعض العلماء، في هذا العصر الجوتلانديون كنزوا الفضة أكثر من بقية السكان في الدول الاسكندنافية مجتمعة. القديس "أنسجار" أدخلت المسيحية للسويد في 829، ولكن الدين الجديد لم يبدأ بشكل كامل ليحل محل الوثنية حتى القرن الثاني عشر. خلال القرن الحادي عشر، أصبحت المسيحية الديانة الأكثر انتشارا، وفي عام 1050 أصبحت السويد بمثابة أمة مسيحية. في الفترة بين 1100-1400 اتسمت الصراعات الداخلية على السلطة والتنافس بين ممالك الشمال. ملوك السويد أيضا بدؤوا في توسيع الأراضي السويدية التي تسيطر عليها في فنلندا، وتواجدت صراعات مع الروس وحتى لم يعد يوجد أي اتصال مع السويد. في القرن الرابع عشر، أصيبت السويد بالموت الأسود (الطاعون). خلال هذه الفترة بدأت المدن السويدية في الحصول على المزيد من الحقوق وتأثرت بشدة بالرابطة الهانزية التجارية الألمانية، بالأخص في فيسبي. في 1319، توحدت السويد والنرويج تحت قيادة الملك ماغنوس اريكسون الرابع. وفي عام 1397 عرضت ملكة الدنمارك مارغريت الأولى فكرة الوحدة بين الممالك الثلاث السويد والنرويج والدنمارك من خلال اتحاد كالمار. ومع ذلك، خلفاء مارغاريت الذين تركز حكمهم في الدنمارك، لم يتمكنوا من السيطرة على نبلاء السويد. كانت السلطة الفعلية لفترات طويلة في يد الحكام ولا سيما من آل ستيور الذين اختارهم البرلمان السويدي. الملك كريستان الثاني من الدنمارك، الذي أكد زعامته إلى السويد عن طريق قوة السلاح، أمر بمجزرة في عام 1520 لنبلاء السويد في ستوكهولم، المعروفة باسم "حمام دم ستكهولوم" وأثار نبلاء السويد مقاومة جديدة، وفي 6 يونيو في عام 1523 (عطلة وطنية الآن في السويد)، واختاروا غوستاف فاسا الأول ملكاً عليهم، الذي يعتبر مؤسس السويد الحديثة. وبعد فترة قليلة من حكمه، رفض الكاثوليكية وقاد السويد إلى الإصلاح البروتستانتي. غوستاف فاسا الأول يعتبر في السويد "أبو الأمة".
الإمبراطورية السويدية
خلال القرن السابع عشر، برزت السويد باعتبارها قوة عظمى أوروبية. قبل ظهور الامبراطورية السويدية، السويد كانت فقيرة جداً، وبالكاد مأهولة بالسكان. برزت السويد على الصعيد القاري في عهد الملك غوستاف أدولف الثاني، عندما استولى على أراضي من روسيا وبولندا وليتوانيا في صراعات متعددة، خلال حرب الثلاثون عاما. خلال حرب الثلاثين عاما، إحتلت السويد ما يقرب من نصف الإمبراطورية الرومانية المقدسة. كان في نية الملك غوستاف أدولف الثاني أن يصبح إمبراطورا جديدا للامبراطورية الرومانية المقدسة، ولكنه مات في معركة لوتزن في 1632. بعد معركة نوردلينجين، السويد كانت هي الوحيدة التي أُلحق بها هزيمة عسكرية في الحرب، المشاعر المؤيدة للسويد بين الولايات الألمانية تلاشت. هذه المقاطعات الألمانية حررت نفسها من الاحتلال السويدي الواحدة تلو الأخرى، ولم يبقى للسويد سوى عدد قليل من الأراضي الألمانية الشمالية. في منتصف القرن السابع عشر، السويد كانت هي ثالث أكبر دولة في أوروبا من مساحة الأرض، بعد روسيا وإسبانيا. أقصى امتداد للسويد في المساحة، وصلت إليه تحت حكم شارل العاشر (1622-1660) بعد معاهدة روسكيلدة في 1658. يرجع الفضل في نجاح واستمرار مملكة السويد في تلك الفترة، إلى التغييرات الكبيرة في الاقتصاد السويدي في عهد الملك غوستاف الأول في منتصف القرن السادس عشر، ونشره للبروتستانتية. في القرن السابع عشر، شاركت السويد في العديد من الحروب، على سبيل المثال مع الكومنولث البولندي-اللتواني في تنافس على الأراضي التي هي اليوم دول البلطيق، من أبرز أحداث هذا التنافس معركة كيركولم الكارثية. ثلث من سكان فنلندا لقوا حتفهم في المجاعة المدمرة التي ضربت البلاد في 1696 والتي ضربت أيضاً السويد. كما شهدت هذه الفترة الاجتياح السويدي للكومنولث البولندي-الليتواني. بعد أكثر من نصف قرن تقريبا من الحروب المتواصلة، تدهور الاقتصاد السويدي. مما جعل مهمة تشارلز الحادي عشر (1655-1697)، هي إعادة بناء الاقتصاد وإعادة تجهيز الجيش. تاركاً لابنه، الملك القادم للسويد تشارلز الثاني عشر، واحدة من أرقى ترسانات الأسلحة في العالم، وجحافل مت الجيوش الزاحفة وأسطول بحري يبلغ مدى البصر. أكبر تهديد للسويد في هذا الوقت، كانت روسيا، وكان جيشها أكثر عدداً ولكنه أقل كفاءة بكثير سواء في المعدات أو في التدريب. بعد معركة نارفا في 1700، وهي واحدة من المعارك الأولى من الحرب الشمالية العظمى، كان الجيش الروسي ضعيفاً جداً حتى أنه كانت هناك فرصة للسويد لاجتياح روسيا، لكن تشارلز الثاني عشر لم يطارد الجيش الروسي، وفضل بدلاً من ذلك مهاجمة ليتوانيا وبولندا وهزم ملك بولندا أوغسطس الثاني وحلفاءه الساكسونيين في معركة كليسزاو في 1702. مما أعطى للقيصر الروسي في هذا الوقت، فرصة لإعادة بناء وتحديث جيشه. بعد نجاح غزو بولندا، قرر تشارلز أن يبدأ في غزو روسيا، ولكن المعركة انتهت بفوز الروس فوزا حاسما في معركة بولتافا في 1709. بعد مسيرة طويلة من التعرض لغارات القوزاق، نفذ القيصر بطرس الأكبر تقنيات الأرض المحروقة والمناخ البارد الروسي، فتحطمت معنويات السويديين، وفاق عدد القتلى الخسائر التي كانت أمام الجيش الروسي في بولتافا. كانت الهزيمة بداية النهاية للإمبراطورية السويدية. حاول تشارلز الثاني عشر غزو النرويج عام 1716، بيد أنه قتل رميا بالرصاص في قلعة فردريكستن عام 1718. السويديين لم ينهزموا عسكريا في معركة فريدريكستن، ولكن الحملة على النرويج انهارت مع وفاة الملك وانسحب الجيش. السويد اجبرت على التخلي عن مساحات كبيرة من الأراضي في معاهدة نيستاد في 1721، وبالتالي فقدت مكانتها كإمبراطورية وكدولة مهيمنة على بحر البلطيق. مع فقدان السويد لنفوذها الضائع، برزت روسياكإمبراطورية وأصبحت واحدة من أمم أوروبا العظمى والدول المهيمنة. في القرن الثامن عشر، السويد لم يكن لديها ما يكفي من الموارد للحفاظ على الأراضي خارج الدول الاسكندنافية، وفقدت معظمها، وبلغت ذروتها مع فقدان أجزاء من شرق السويد لصالح روسيا عام 1809، التي أصبحت دوقية شبه ذاتية الحكم في الإمبراطورية الروسية تحت مسمى فنلندا. لإعادة الهيمنة السويدية في بحر البلطيق، تحالفت السويد ضد حليفتها التقليدية فرنسا، في الحروب النابليونية. كان للسويد دوراً في معركة لايبزيغ حيث مكنتها من إجبار الدنمارك والنرويج، وهما حليفان لفرنسا، على التنازل عن النرويج لملك السويد في 14 يناير 1814 في مقابل الحصول على المقاطعات الألمانية الشمالية، بناء على معاهدة كييل. المحاولات النرويجية للحفاظ على مركزها كدولة ذات سيادة رفضت من قبل ملك السويد تشارلز الثالث عشر. حتى أنه شن حملة عسكرية ضد النرويج يوم 27 يوليو 1814، والتي إنتهت باتفاقية موس، التي اضطرت النرويج للاتحاد مع السويد تحت التاج السويدي، التي لم تفسخ حتى عام 1905. الحملة العسكرية في عام 1814 كانت الحرب الأخيرة التي شاركت فيها السويد. رغم ذلك القوات السويدية تشارك بعض مهام حفظ السلام في الحروب منذ ذلك الحين .
التاريخ الحديث
شهد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر زيادة سكانية كبيرة، التي قال عنها الكاتب إشعياء تيجنر في عام 1833 في كتابه الشهيرة أعادها إلى "السلام الجدري البطاطس"، أنه بين عامي 1750 و 1850، تضاعف عدد السكان في السويد. ووفقا لبعض العلماء، فإن الهجرة الجماعية إلى الولايات المتحدة، أصبحت الطريقة الوحيدة لمنع المجاعة والتمرد، وما يزيد على 1 % من السكان هاجروا سنوياً خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر. ومع ذلك، ظلت السويد في فقر مدقع، معتمدة على الاقتصاد الزراعي بالكامل تقريباً، في الوقت الذي بدأت فيه الدنمارك ودول أوروبا الغربية في التصنيع. من أجل حياة أفضل، يعتقد أنه بين 1850 و 1910 أكثر من مليون سويدي انتقلوا إلى الولايات المتحدة. في أوائل القرن العشرين، كانوا عدد السويديين في شيكاغو أكثر منهم في غوتنبرغ (ثاني أكبر مدن السويد). معظم المهاجرين السويديين انتقلوا إلى ولايات الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، مع عدد كبير من السكان في ولاية مينيسوتا. بعض السويديين انتقل إلى ولاية ديلاوير. أيضا انتقل بعضهم إلى كندا وبأعداد أقل إلى الأرجنتين. على الرغم من بطء وتيرة التصنيع في القرن التاسع عشر، فإن العديد من التغييرات الهامة جرت في الاقتصاد الزراعي بسبب الابتكارات والنمو السكاني الكبير. هذه الابتكارات شملت البرامج التي ترعاها الحكومة منع الاقطاع والاعتداء على الأراضي الزراعية، كما تم إدخال محاصيل جديدة مثل البطاطس. يرجع أيضا إلى حقيقة أن الزراعة السويدية لم تكن محل اهتمام كما في أماكن أخرى في أوروبا، الثقافة الزراعية السويدية بدأت تأخذ دورا حاسما في العملية السياسية السويدية، والتي استمرت عبر العصور الحديثة مع الحزب الزراعي الحديث (الذي أصبح الآن الحزب الوسط). بين 1870 و 1914، بدأت السويد في تطوير الاقتصاد الصناعي حتى أصبح على ما هو عليه الآن. الحركات الشعبية القوية التي نشأت في السويد خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر مثل (النقابات العمالية وجماعات مكافحة الكحوليات والجماعات الدينية المستقلة)، خلقت قاعدة صلبة من المبادئ الديمقراطية. تأسس في عام 1889 الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي. هذه الحركات عجلت الانتقال في السويد إلى الديمقراطية البرلمانية الحديثة، التي تحققت في وقت الحرب العالمية الأولى، وبما أن الثورة الصناعية تقدمت خلال القرن العشرين، بدأ الناس تدريجيا الانتقال إلى المدن للعمل في المصانع، وأصبحت تشارك في النقابات الاجتماعية. فشلت الثورة الاجتماعية في عام 1917، في أعقاب إعادة إدخال الحياة البرلمانية، وبدأ التحول إلى الديموقراطية في البلاد.
حروب العالم
السويد لا تزال رسميا على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، على الرغم من حيادها خلال الحرب العالمية الثانية إلا أنها وقعت تحت النفوذ الألماني لفترة طويلة من الحرب، وانقطعت علاقاتها مع بقية العالم خلال الحصار. الحكومة السويدية رأت أنها ليست في وضع يسمح لها بمقارعة ألمانيا، وبالتالي قدمت بعض التنازلات. قامت السويد أيضا بتوريد الصلب والمشغولات الحديدية لألمانيا طوال فترة الحرب. ومع ذلك، فإن السويد أيدت المقاومة النرويجية، وعام 1943 ساعدت في إنقاذ اليهود الدنماركيين من الترحيل من معسكرات الاعتقال. قرب نهاية الحرب، بدأت السويد تلعب دوراً في جهود الإغاثة الإنسانية، بقبولها للكثير من اللاجئين وبالأخص من اليهود، إبان الاحتلال النازي في أوروبا، اُعتبارت ملاذاً للاجئين، ومعظمهم من دول الشمال ودول البلطيق. ومع ذلك، الكثير من النقاد الداخليون والخارجيون رؤوا أن السويد كان بوسعها أن تفعل المزيد لمقاومة النازية أثناء الحرب، حتى لو بالمخاطرة ضد الاحتلال.
الحرب الباردة
رغم إعلان السويد بأنه بلد محايد، ولكن بشكل غير رسمي ترتبط القيادة السويدية بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة. ففي أوائل ستينات القرن الماضي وافقت السويد على نشر غواصات نووية أمريكية قبالة الساحل الغربي السويدي. في نفس السنة وقعت السويد اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، هذا التحالف لم يعلن للجمهور السويدي حتى عام 1994. في أعقاب الحرب، السويد استغلت قاعدتها صناعية السليمة، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي واُستخدمت مواردها الطبيعية لإعادة بناء أوروبا. السويد كانت جزءا من مشروع مارشال وشاركت في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. خلال معظم فترة ما بعد الحرب، حكمت البلاد من قبل حزب العمل الاجتماعي الديموقراطي. الذي فرض سياسات شركات متحدة: لتفضيل الشركات الرأسمالية الكبرى والنقابات الكبرى، وخاصة اتحاد نقابات العمال السويدية، المنتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. السويد انفتحت على التجارة وسعت وراء المنافسة دوليا في قطاع الصتاعة التحويلية. كان النمو جيدا حتى سبعينيات القرن الماضي. شأنها شأن بلدان كثيرة، دخلت السويد فترة من التدهور الاقتصادي والاضطراب، في أعقاب الحظر النفطي 1973-1974 و 1978-1979. في الثمانينيات، ركائز الصناعة السويدية تم إعادة هيكلتها بتوسع. وقد توقف بناء السفن، استخدم لب الخشب في صناعة الورق الحديثة، وتم التركيز على صناعة الصلب وأصبحت أكثر تخصصاً، والصناعات الميكانيكية أصبحت تدار آليا. بين عامي 1970 و 1990، ارتفعت الضريبة العامة بنسبة تزيد على 10 %، وكانت معدلات النمو منخفضة جداً بالمقارنة مع معظم البلدان الأخرى في غرب أوروبا. الضريبة الهامشية لدخل للعمال بلغت أكثر من 80 ٪. السويد لم تعد ضمن أكبر خمس دول من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد. منذ أواخر السبعينيات، أثارت السياسات الاقتصادية للسويد على نحو متزايد شكوك الاقتصاديين ومسؤولي وزارة المالية. جدير بالذكر، كارل جوستاف السادس عشر قلد ملكا للسويد ورئيسا للدولة منذ عام 1973.
التاريخ الحديث
عدم كفاية الضوابط على القروض المجمعة مع الركود الاقتصادي الدولي وسياسة التحول من سياسات مكافحة البطالة لسياسات مكافحة التضخم أدت إلى أزمة مالية في وقت مبكر من التسعينات. انخفض الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 5 ٪ للسويد في عام 1992، فقد انخفض مجموع العمالة بنسبة 10 ٪ تقريبا خلال الازمة. وكانت استجابة الحكومة لخفض الانفاق وقامت بالعديد من الإصلاحات الرامية إلى تحسين القدرة على المنافسة في السويد، من بينها الحد من دولة الرفاهية الاجتماعية وخصخصة الخدمات والسلع العامة. روجت المؤسسة السياسية إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وتمرير استفتاء السويد مع 52 ٪ لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوم 13 نوفمبر عام 1994. السويد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1 يناير عام 1995. خلال الحرب الباردة، وأوروبا ودول عدم الانحياز الغربي، باستثناء أيرلندا، قد وجدوا العضوية في الاتحاد عملا غير حكيم، حيث أن الاتحاد الأوروبي يرتبط بقوة مع الناتو. في أعقاب نهاية الحرب الباردة، انضمت السويد والنمسا وفنلندا، وإن كانت لم تعتمد استخدام اليورو. السويد لا تزال تؤيد حركة عدم الانحياز عسكريا، رغم أنها تشارك في بعض المناورات العسكرية المشتركة مع منظمة حلف شمال الأطلسي وبعض البلدان الأخرى، بالإضافة إلى تكثيف التعاون مع البلدان الأوروبية الأخرى في مجال تكنولوجيا الدفاع والصناعات الدفاعية. من بين أمور أخرى، تصدر شركات سويدية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الاميركي في العراق. السويد أيضا لديها تاريخ طويل من المشاركة في العمليات العسكرية الدولية،آخرها في أفغانستان، حيث كانت القوات السويدية تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو والبوسنة والهرسك وقبرص.
الجغرافيا
الموقع
تقع السويد في شمال أوروبا، وهي تقع غرب بحر البلطيق وخليج بوثنيا، ولها شريط ساحلي طويل، وهي تشكل الجزء الشرقي من شبه جزيرة اسكندنافيا. في الغرب تقع سلسلة الجبال الإسكندنافية (سكانديرنا)، التي يفصل بين السويد والنرويج. السويد يحدها النرويج في الغرب، وفنلندا في الشمال الشرقي، وسكاجيراك وكاتيغات ومضيق أوريسند ق الجنوب الغربي وبحر البلطيق في الشرق. لها حدودا بحرية مع الدنمارك وألمانيا وبولندا وروسيا وليتوانيا ولاتفياإستونيا، وترتبط أيضا بالدنمارك في الجنوب الغربي عبر مضيق أوريسند. السويد تحتل المركز الخامس والخمسين على العالم من حيث المساحة، والخامس في أوروبا، وهي أكبر دولة في شمال أوروبا. ومساحتها أكبر قليلا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي تساوي مساحة أوزبكستان تقريبا. بلغ عدد سكان السويد في عام 2008 أكثر من 9.2 مليون شخص. أدنى ارتفاع في السويد هو في خليج بحيرة هامارسجون بالقرب من كريستيانستاد بمعدل 2.4 م تحت مستوى سطح البحر. وأعلى نقطة هي كيبنيكياس بمعدل 2111 م فوق مستوى سطح البحر. السويد لديها 25 مقاطعة مقسمة استنادا إلى الثقافة والجغرافيا والتاريخ. في حين أن هذه المحافظات لا تخدم أي غرض سياسي أو إداري، فإنها تلعب دورا هاما من أجل الهوية الذاتية للشعب. المقاطعات عادة ما يمكن تجميعها في ثلاث كيانات واسعة وهي نورلاند الشمالية، وسيفيالاند المركزية وجوتلاند الجنوبية. ونورلاند ذات كثافة سكانية منخفضة ويشمل ما يقرب من 60 ٪ من مساحة البلاد. حوالي 15 ٪ من السويد تقع في شمال من الدائرة القطبية. جنوب السويد يغلب عليها الطابع الزراعي، والشمال يغطيه بنسبة كبيرة الغابات. أعلى كثافة سكانية هي في منطقة أوريسند في جنوب السويد، وفي وادي بحيرة مالارين بالقرب من ستوكهولم. جوتلاند وأولاند السويد هي أكبر الجزر؛ فانيرن وفاتيرن هي أكبر بحيرات السويد. وبحيرة فانيرن هي أكبر بحيرة في شمال أوروبا وثالث أكبر بحيرة في أوروبا كلها، بعد بحيرة لادوغا وبحيرة أونيجا في روسيا.
المناخ
معظم السويد ذو مناخ معتدل رغم تواجده في الشمال، ولها أربع فصول متميزة ودرجات حرارة معتدلة على مدار السنة. يمكن تقسيم السويد إلى ثلاثة مناطق حسب المناخ، الجزء الجنوبي لديه مناخ محيطي، الجزء المركزي لديه المناخ القاري الرطب، والجزء الشمالي لديها مناخ المناطق شبه القطبية. بيد أن السويد هي أكثر دفئا وأكثر جفافا من أماكن أخرى على خط عرض مماثل، ويرجع ذلك أساسا بسبب تيار الخليج. على سبيل المثال، وسط وجنوب السويد لديهما مواسم شتاء دافئة أكثر من أجزاء كثيرة من روسيا وكندا وشمال الولايات المتحدة. نظرا لارتفاع خط العرض الشمالي، طول النهار يختلف اختلافا كبيرا. ففي شمال الدائرة القطبية الشمالية، في وقت ما من الصيف الشمس لا تغرب أبدا، وفي جزء ما من فصل الشتاء الشمس لا ترتفع أبدا. عاصمة ستوكهولم نهارها يستمر لمدة اكثر من 18 ساعة في أواخر يونيو، ولكن فقط حوالي 6 ساعات في أواخر ديسمبر. معظم السويد لديها ما بين 1،600 إلى 2،000 ساعة من اشعة الشمس سنويا. درجات الحرارة تختلف اختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب. الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد في الصيف الحار والشتاء البارد، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 20 و 25 درجة مئوية وأدنى مستوى من 12 إلى 15 درجة مئوية في الصيف، متوسط درجات الحرارة من -4 إلى 2 درجة مئوية في الشتاء. في حين ان الجزء الشمالى من البلاد له أكثر برودة في الصيف وأطول وأبرد وأثلج في الشتاء، ومع انخفاض درجات الحرارة التي كثيرا ما تهبط دون درجة التجمد من سبتمبر حتى مايو. ارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن يحدث بين الحين عدة مرات كل عام، ودرجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية تحدث في أيام كثيرة خلال فصل الصيف، وأحيانا حتى في الشمال. أعلى درجة حرارة سجلت في السويد هو 38 درجة مئوية في مالاليلا في عام 1947، بينما سجلت أبرد درجة حرارة في أي وقت مضى كان -52.6 درجة مئوية في فوجاطجالمي عام 1966. في المتوسط، معظم السويد يتلقى ما بين 500 و 800 ملم من المطر في كل عام، مما يجعله أكثر جفافا من المتوسط العالمي. الجزء الجنوبى الغربي من البلاد يتلقى المزيد من الأمطار، وبين 1000 و 1200 ملم، وبعض المناطق الجبلية في الشمال تقدر بأن تتلقى ما يصل إلى 2000 ملم. تساقط الثلوج يحدث بشكل رئيسي من ديسمبر وحتى مارس في جنوب السويد، في الفترة من نوفمبر وحتى إبريل في وسط السويد، ومن أكتوبر حتى مايو في شمال السويد. بالرغم من أن جنوب ووسط السويد تعتبر مواقع شمالية، إلا أنها تميل إلى أن تكون خالية تقريبا من الثلوج.
الإدارة والسياسة
نظام الحكم
السويد دولة ذات نظام ملكي دستوري، وفيها الملك كارل غوستاف السادس عشر هو رئيس الدولة، ولكن صلاحياته الملكية حُدت منذ فترة طويلة لتقتصر على القيام ببعض المراسم الرسمية والاحتفالية. على الرغم من اعترافها بأنه يصعب إيجاد معايير ومقاييس لقياس الديمقراطية، إلا أن وحدة قياس التقدم الاقتصادي وضعت السويد في المرتبة الأولى في مؤشر تقييم الديمقراطية الذي ضم 167 بلدًا. الريكسداج (البرلمان السويدي) بأعضائه الـ 349 هو هيئة الدولة التشريعية، وهو يختار رئيس الوزراء. وتجري الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات، في الأحد الثالث من شهر أيلول (سبتمبر).
المناطق الوطنية
المقاطعات والبلديات
السويد مقسمة إلى إحدى وعشرين مقاطعة كل مقاطعة لديها مجلس إداري للمقاطعة، والذي يتم تعيينه من قبل الحكومة (أول مجلس إداري سويدي لمقاطعة تم تأسيسه على يد رئيس الوزراءالسويدي أكسل أوكينستيارنا في 1634). في كل مقاطعة هناك أيضا مجلس مقاطعة منفصل أو برلمان المحلي، الذي يتم انتخابه مباشرة من الشعب. كل مقاطعة تنقسم إلى مزيد من الانقسامات إلى عدد من البلديات، بإجمالي عدد 290 بلدية في عام 2004. البلدية الحكومية هي أشبه بلجنة المدينة الحكومية ومجلس الوزراء على غرار مجلس الحكومة. والجمعية التشريعية البلدية في الفترة ما بين 31 و 101 عضوا (دائما عدد فردي) ينتخب من قائمة التمثيل النسبي في الانتخابات البلدية، التي تعقد كل أربع سنوات بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الوطنية. البلديات مقسمة أيضا إلى ما مجموعه 2،512 الأبرشيات. هذه كانت تقليديا إحدى وحدات كنيسة السويد، ولكن لا تزال لها أهميتها باعتبارها مناطق لتعداد السكان والانتخابات. وهناك أيضا الانقسامات التاريخية القديمة، وبالدرجة الأولى - خمس وعشرون مقاطعة وثلاثة مناطق التي لا تزال تحتفظ بالأهمية الثقافية. الحكومة السويدية تحقق في إمكانيات دمج المقاطعات ال 21 الحالية وإلى حوالي 9 مناطق أكبر على طول خطوط ريكسومرادين الحالية المستخدمة للأغراض الإحصائية. إذا تمت الموافقة عليه، فإن هذه حيز التنفيذ في عام 2015.
التاريخ السياسي
العمر الحقيقي لمملكة السويد هو امر غير معروف. ليس حتى القرن 12th أن بدء في كتابة وثيقة مكتوبة يتم إنتاجها في السويد. الأمر بمجمله يرجع إلى سواء أمة السويد بدأت عندما حكم السويديون السويفلاند أم أن ولادة الأمة وفجرها كان باتحاد الجوطيين نسبة إلى جوطلاند جنوب السويد والسيفاريين نسبة إلى قبيلة سيفإير تحت حكم واحد.في الحالة الأولى، وكانت السويد أول المذكورة بأنها واحدة حاكما واحدا في السنة 98 من تاسيتوس، ولكن يكاد يكون من المستحيل أن نعرف إلى متى كان الامر بهذه الطريقة. ومع ذلك، فإن المؤرخين وعادة ما تبدأ من خط الملوك السويدية من Svealand وGötaland عندما كانت تحت حكم الملك نفسه، وهما إريك المنتصر وابنه اولوف Skötkonung في القرن 10th. هذه الأحداث وكثيرا ما وصفت بأنها توطيد السويد، على الرغم من أن مناطق كبيرة تم فتحها في وقت لاحق وإدراجها. الملوك في وقت سابق ،لا يمكن تقفي آثرهم والتي لا توجد مصادر تاريخية موثوقة، ويمكن قراءتها في نحو اسطوري من ملوك السويد وشبه الأسطوري لملوك السويد. كثير من هؤلاء الملوك مذكورون في ملحمات مختلفة ومزج مع الميثولوجيا الإسكندنافية. لقب ملك السويد والقوطيين والوينديين كان لجوستاف الأول في توثيق رسمي.حتى بداية 1920s، أدخلت جميع القوانين في السويد مع عبارة "نحن، ملك السويد، من القوط والونديين". هذا العنوان كان يستخدم حتى عام 1973. الملك الحالي للسويد، كارل غوستاف السادس عشر، وكان أول ملك أعلنت رسميا "ملك السويد" (Sveriges Konung) مع الشعوب لا الإضافية المذكورة في لقبه. الريكستاغ مصطلح تم استخدامه لأول مرة في 1540s، على الرغم من أن الجلسة الأولى حيث يشارك فيه ممثلون من مختلف الفئات الاجتماعية، ودعا إلى مناقشة وتحديد الشؤون التي تؤثر على البلد ككل ووقعت في وقت مبكر 1435، في بلدة أربوجاخلال الجمعيات من 1527 و 1544، في عهد الملك غوستاف فاسا، تم استدعاء ممثلي الشعب من العقارات الأربعة للعالم (رجال الدين، طبقة النبلاء، سكان القرية والفلاحين) في أن تشارك للمرة الأولى. وأصبح النظام الملكي الوراثي في 1544. السلطة التنفيذية هي من الناحية التاريخية المشتركة بين الملك والنبلاء لمجلس الملكة الخاص حتى عام 1680، تليها الملك والحكم الاستبدادي الذي بدأته العقارات المشتركة للبرلمان. كرد فعل على فشل الحرب العظيمة الشمالية، تم عرض النظام البرلماني في 1719، تلتها ثلاث نكهات مختلفة من ملكية دستورية في 1772، 1789 و 1809، هذا الأخير منح العديد من الحريات المدنية. العاهل يبقى ظاهريا ورسميا، ولكن رمزيا، رئيسا للدولة مع واجبات الاحتفالية. والريكسداج للعقارات يتألف من حجرتين. في عام 1866 أصبحت السويد ملكية دستورية مع البرلمان المكون من مجلسين، في الغرفة الأولى يتم بها انتخابا غير مباشر من قبل الحكومة المحلية، والدائرة الثانية أو الحجرة الثانية ينتخبون انتخابا مباشرا في انتخابات وطنية كل أربع سنوات. في عام 1971 من البرلمان أصبح مكونمن غرفة واحدة. كانت السلطة التشريعية (رمزيا) مشتركة بين الملك والبرلمان حتى عام 1975. الضرائب السويدية هي التي تسيطر عليها الريكسداج (البرلمان).
النظام السياسي الحديث
دستوريا البرلمان المكون من 349 فردا هو يحمل السلطة المطلقة في السويد الحديثة.من البرلمان هو المسؤول عن اختيار رئيس الوزراء، وبعد ذلك يعين الحكومة و(وزراء) بدوره. وهكذا فإنالسلطة التشريعية هي مشتركة بين البرلمان ورئيس وزراء الحكومة التي تقودها. والسلطة التنفيذية هي التي تمارسها الحكومة، في حين أن السلطة القضائية مستقلة. تفتقر السويد المراجعة الإلزامية القضائية، على الرغم من عدم المراجعة الإلزامية التي ينفذها لاجراديت (مجلس القانون) هي في معظمها محترمة في المسائل التقنية، ولكن أقل من ذلك في المسائل السياسية المثيرة للجدل. أعمال البرلمان والمراسيم الحكومية تصبح غير قابلة للتطبيق على كل مستوى إذا كانت بشكل واضح ضد القوانين الدستورية. ومع ذلك، بسبب القيود المفروضة في هذا الشكل من أشكال المراجعة القضائية، وضعف السلطة القضائية، كانت النتائج العملية قليلة. قد يكون التشريع بمبادرة من الحكومة أو من قبل أعضاء البرلمان. ويتم انتخاب أعضاء على أساس التمثيل النسبي لمدة أربع سنوات. ويمكن للبرلمان أن يغيير الدستور السويدي وذلك المطلب يقتضي اغلبية بسيطة لكنها أساسية وقرارَين مع الانتخابات العامة. السويد لديها ثلاثة قوانين دستورية : قانون الخلافة الملكية، وحرية الصحافة، والقانون الأساسي المتعلق بحرية التعبير. والحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي قد لعب دورا قياديا سياسيا منذ عام 1917، بعدما الإصلاحييونأكدوا قوتهم والثوريين تركوا الحزب. بعد عام 1932، والحكومات قد يهيمن عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أربعة انتخابات عامة فقط (1976، 1979، 1991 و 2006) أعطت اليمين المركزي مقاعد في البرلمان ليشكلوا حكومة.بيد أن ضعف الأداء الاقتصادي منذ بداية 1970s، وخاصة الازمة في بداية 1990s، أجبرت السويد لإصلاح نظامها السياسي لتصبح أكثر ازدهارا مثل البلدان الأوروبية الأخرى. في الانتخابات العامة عام 2006 والحزب المعتدل، المتحالف مع حزب الوسط، حزب الشعب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي، اتفقوأعلى إيجاد أرضية سياسية مشتركة ،و حصلت هذه الأحزاب على أغلبية الأصوات. معا قاموا بتشكيل حكومة أغلبية في ظل قيادة الحزب المعتدل والزعيم فريدريك راينفيلدت. وستكون الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في سبتمبر 2010. نسبة المشاركة في الانتخابات السويد كانت دائما مرتفعة بالمقارنة الدولية، على الرغم من أنه قد انخفض في العقود الأخيرة، وحاليا حوالي 80 ٪ (80.11 في 2002، و 81.99 ٪ في 2006). السويدية السياسيين تتمتع بدرجة عالية من الثقة من المواطنين في 1960s لكنها تراجعت منذ ذلك الحين باطراد وبشكل ملحوظ على مستوى أدنى من الثقة من جيرانها الاسكندنافية. بعض الشخصيات السياسية السويدية والتي أصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم وتشمل راؤول والنبرغ، فولك برنادوت، السابق الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد، رئيس الوزراء السابق أولوف بالمه، رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية كارل بيلدت، الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة يان الياسون، والرئيس السابق الدولية للطاقة الذرية العراق المفتشين الدوليين هانز بليكس. الحركات السياسية السويد تتمتع بتاريخ طويل من المشاركة السياسية القوية من قبل الناس العاديين من خلال تحركات "شعبية" (Folkrörelser)، وأبرزها النقابات العمالية، والحركة المسيحية المستقلة، وحركة الإعتدال، والحركة النسائية، ومؤخرا في حركة الألعاب الرياضية. السويد حاليا في مركز القيادة الاتحاد الاوروبي في الإحصاءات وذلك عينا في المساواة في النظام السياسي، والمساواة في نظام التعليم. الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2006 والسويد في المرتبة رقم واحد في البلاد من حيث المساواة بين الجنسين. غودرون Schyman أسست أول حزب نسائي سويدي، وحزب المبادرة النسوية الطرف، التي يشار إليها عادة بوصفها مجرد مبادرة نسوية، في عام 2005. مجلة السيدة نقلت وجهة نظر سكيمان عن سمعة السويد في المبادرات التقدمية : "وفي السويد، هناك فارق بين الكلمات والواقع... دوليا الكثير من الناس ينظرون إلى السويد حيث الجنة والمساواة، ولكن ليس هذا هو في الحقيقة—والآن أشياء هي في الواقع إلى الوراء. حزب المبادرة الانثوية تلقى اهتمام قوي من وسائل الاعلام عندما تم تشكيله، والكثير منه مواتية، ولكن بعد بضعة أشهر أصبحت تعاني من الصراعات الداخلية، التي كثيرا ما تدور رحاها في وسائل الإعلام. ترك الحزب الجديد أثرا ضعيفا في انتخابات عام 2006. القانون وإنفاذ القانون والنظام القضائي والمحكمة العليا في السويد هي المرة الثالثة والنهائية في جميع الدعاوى المدنية والجنائية في السويد. أمام حالة يمكن أن تقررها المحكمة العليا، وتترك لنداء يجب الحصول عليها، وفيما عدا استثناءات قليلة، وترك للاستئناف لا يمكن منحها إلا عندما تكون القضية ذات الاهتمام باعتبارها سابقة. وتتألف المحكمة العليا من 16 من المستشارين أو justitieråd العدل الذي يتم تعيينهم من قبل الحكومة، ولكن المحكمة بوصفها مؤسسة مستقلة عن الريكسداج، والحكومة ليست قادرة على التدخل في قرارات المحكمة. إنفاذ القانون في السويد، هذا ما تضطلع بها هيئات حكومية عدة. والشرطة السويدية هي الوكالة الحكومية المعنية مع مسائل الشرطة. وفرقة العمل الوطنية هي سوات قومية وحدة داخل إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية. دائرة الأمن السويدية لها مسؤوليات وهي مكافحة التجسس، ومكافحة الأنشطة الإرهابية، وحماية الدستور وحماية الناس والكائنات الحساسة. وفقا لمسح إيذاء اجرامي 1،201 ساكانا في عام 2005، والسويد، فوق المعدل المتوسط للجريمة مقارنة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. السويد تحتوي على نسبة عالية أو أعلى من المعدل المتوسط من الهجمات والاعتداءات الجنسية، وجرائم الكراهية، والاحتيال على المستهلكين. السويد لها مستويات منخفضة من السطو وسرقة السيارات ومشاكل المخدرات. الرشوةأمر نادر الحدوث مع تحيات امير مجدى
(بالسويدية: Konungariket Sverige • ) هي إحدى الدول الاسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا. تشتهر مملكة السويد بطبيعتها الخلابة واستقرار النظام الاجتماعي فيها. المملكة عضو في الاتحاد الأوروبي وفي المجلس الشمالي. تحدها النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الغربي وبحر كاتيغات وخليج سكاجيراك من الجنوب الغربي.
السويد مملكة تقع في شبه جزيرة اسكندنافيا في شمال أوروبا. السويد لها حدود برية مع النرويج في الغرب وفنلندا في الشمال الشرقي، وهي متصلة بالدنمارك بجسر اوريسوند في الجنوب.
السويد هي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة، ويبلغ عدد السكان أكثر من 9.2 مليون. السويد منخفضة الكثافة السكانية 21 نسمة لكل كيلومتر مربع (53 لكل ميل مربع)، وتزداد الكثافة في النصف الجنوبي من البلاد. حوالي 85 ٪ من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن هذه الأرقام سوف ترتفع تدريجيا كجزء من عملية التحضر الحالية. ستوكهولم عاصمة السويد هي أكبر مدينة في البلاد (عدد سكانها 1.3 مليون نسمة في المناطق الحضرية و 2 مليون في منطقة العاصمة). وثاني وثالث أكبر المدن هي غوتنبرغ ومالمو.
السويد تتبع نظاما ملكيا دستوريا مع نظام برلماني للحكومة والاقتصاد لمتطور. كما أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم في مؤشر الإيكونوميست الديموقراطي والسابع في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية. السويد عضوة في الاتحاد الأوروبي منذ 1 يناير عام 1995، وهي عضو في منظمة التعاون والتنمية. السويد برزت كدولة مستقلة وموحدة خلال العصور الوسطى. في القرن السابع عشر، وسعت الدولة أراضيها لتشكل امبراطورية السويد. معظم الاراضي التي احتلت خارج شبه الجزيرة الاسكندنافية قد فقدت خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر. النصف الشرقي من السويد الذي هو فنلندا في الوقت الحاضر، قد احتلت بواسطة روسيا في عام 1809، الحرب الأخيرة التي خاضتها السويد بشكل مباشر كانت في عام 1814، عندما أجبرت السويد بالوسائل العسكرية النرويج على عقد اتحاد خاص مع السويد الذي استمر حتى عام 1905. ومنذ ذلك الحين، والسويد في سلام وتتبني سياسة عدم الانحياز في السلم والحياد في زمن الحرب.
أصل التسمية
اسم "السويد" الحديث مشتق من كلمة "Sweoðeod"، المنحدرة من الانجليزية القديمة وتعني "القوم السويديون" والتي تعود جذورها إلى كلمة "Svíþjóð" من اللغة النورسية القديمة، لغة أهل النرويج. الاسم الحالي في اللغة السويدية يعني حرفيًّا "مملكة السويد". يستخدم اسم "Sweden" في معظم اللغات الحديثة، باستثناء الدنماركية والنرويجية وبالطبع السويدية التي تستخدم "Sverige". وثمة بعض الاستثناءات الأكثر شذوذاً في بعض اللغات كالفنلندية حيث تستخدم كلمة "Ruotsi" والإستونية كلمة "Rootsi" وهي أسماء تعتبر متصلة اشتقاقيا من الاسم الإنجليزي لروسيا، إشارة إلى قوم روس سكنوا المناطق الساحلية في فترات سابقة. غير أن الأمر غير متفق على أن "Swedes" و"Sweden" مشتقة من اللغات التي ذكرنا، ولكن قد يكون أصلها من لفظة "Swihoniz" في اللغة الجرمانية القديمة، والتي تعني "ملك الفرد"إشارة إلى قبيلة الفرد الجرمانية.
التاريخ
ما قبل التاريخ
بدأ تاريخ السويد في فترة ما قبل التاريخ منذ 12000 عام قبل الميلاد في أواخر العصر الحجري وقتذاك كانت هنالك مخيمات لاصطياد الأيل اللبلندي والتي تقع الآن في أقصى الإقليم الجنوبي. تميزت هذه الفترة بوجود عصابات صغيرة مكونة من صياديين الذين كانوا يستخدمون، في الصيد، أسلحة مصنوعة من الحجر الصوان. عرفت السويد، نحو سنة 4000 ق. م.، الزراعة وتربية الحيوانات والدفن التذكاري والفؤوس المصقولة الحادة والفخار المزخرف التي وصلت إليها من القارة. كان ثلث السويد الجنوبي وجزءًا من المنطقة الزراعية الشمالية، في العصر البرونزي، مؤلّفًا من مراعي تربية المواشي، وكان معظمها تحت السيطرة الدنماركية. في عام 1700 قبل الميلاد، كان الاعتماد على الواردات البرونزية من أوروبا. لم يكن هناك تنقيب عن النحاس محليا أثناء هذه الفترة، والدول الاسكندنافية لم تكن تملك خامات قصدير، لذلك جميع المعادن كان لا بد من استيرادها، والتي كانت تصب في التصاميم المحلية لدى وصولها. بلدان الشمال الأوروبي أثناء العصر البرونزي كانت ما زالت في أطوار الحياة البدائية، كان الناس يعيشون في القرى الصغيرة والمزارع في منازل طويلة ذات طابق خشبي واحد. وفي غياب أي استعمار روماني ومع بزرغ العصر الحديدي في السويد، كانت بداية الطراز المعماري الحجري والرهباني في زهاء القرن الحادي عشر الميلادي. معظم هذه الفترة يعتبر قبل التاريخ المسجل، وذلك يعني أن هنالك مصادر كتابية مدونة ولكن مجملها ذات مصداقية متدنية. قصاصات من المواد المكتوبة هي إما مكتوبة في وقت لاحق للفترة المذكورة بأمد طويل، وكتبت في أماكن بعيدة أو محلية وقصيرة بقصر وموجزة. بدأ المناخ ينعطف نحو الأسوأ، مما اضطر المزارعين للحفاظ على الماشية في منازلهم خلال فصل الشتاء، أدى ذلك إلى تخزين الروث سنويا، وهو الأمر الذي مكن السكان من استخدامه بصورة منتظمة لتخصيب التربة. فشلت محاولة رومانية امبراطورية لتحريك الحدود الامبريالية إلى نطاق أوسع من نهر الراين إلى الألب في القرن التاسع الميلادي، وذلك عندما هاجمت قبائل جرمانية تحت قيادة وتدريب القائد الروماني "فاروس" في معركة غابة تويتوبورغ. نتج عن ذلك تحولاً جذرياً في ثقافة إسكندنافيا، أدى إلى زيادة الاتصال بالرومان. في القرن الثاني الميلادي، معظم الأراضي الزراعية في جنوب السويد تم تقسيمها بواسطة جدران منخفضة إلى حقول خضراء دائمة ومروج لعلف الشتاء على أحد جانبي الجدار، وعلى الجانب الآخر من الجدار هنالك الأرض المسورة بالخشب حيث ترعى الماشية. هذا التنظيم ظل سائداً حتى القرن التاسع عشر الميلادي.شهدت الفترة الرومانية أول توسع للمستوطنات الزراعية حتى ساحل بحر البلطيق في ثلثي البلاد الشمالي. ورد ذكر السويد يدخل في كتاب جرمانيا للمؤرخ تاسيتس الذي تمت كتابته عام 98 ميلادي، وفيه ورد ذكر قبيلة (Suiones) السويدية بوصفها قبيلة قوية (ليست مجرد أسلحة ورجال، ولكن أيضاً أساطيل قوية) لهم سفن مسننة الطرفين. الملوك الذين حكموا هذه القبائل غير معروفين، ولكن الميثولوجيا النرويجية تذكر سلسلة من الملوك الأسطوريين والشبه أسطوريين الذين يرجعون إلى القرون الأخيرة قبل الميلاد. أما بالنسبة للكتابة، في السويد بعينها فإن هناك الكتابة الطلسمية التي تم ابتكارها على يد النخبة الاسكندنافية الجنوبية في القرن الثاني الميلادي، ولكن كل الذي وصل الينا من العهد الروماني هو العلامات المقتصرة على القطع الفنية معظمها لأسماء ذكور توضح أن الناس في جنوب اسكندنافيا تحدثوا اللغة النرويجية القديمة وقتذاك وهي لغة سابقة للسويدية ولغات جرمانية شمالية. في القرن السادس الميلادي، ذكر يوردانس قبيلتين هما "Suehans" و"Suetidi" الذين عاشا في اسكندنافيا القديمة. كلا الاسمين يعتبران يشيرا إلى نفس القبيلة. الـ "Suehans" كما يقول عندهم خيول جيدة جداً كالتي عند قبيلة الثايرينجي. كتب سنوري سترلسون أن الملك السويدي أدليس كان يملك أجود الخيول في عصره. وكانت الـ "Suehans" الموردين لجلود الثعالب السوداء للسوق الرومانية. ثم ذكر يوردانس الـ "Suetidi" الذي يعتبر الاسم اللاتيني لـ "Svitjod"، وكتب أن الـ "Suetidi" هم أطول الرجال مع الدنمركيين الذين ينتمون إلى نفس العرق. كما ذكر في وقت لاحق أن غيرها من القبائل الاسكندنافية كانت من نفس الارتفاع. تحكي إحدى الأساطير الإسكندنافية القديمة، أن جماعة من القوط وهي قبائل يرجع أصلها إلي مدينة جوتلاند في السويد، عبروا بحر البلطيق قبل القرن الثاني الميلادي واصلين إلى اسكيثيا (التي كانت تضم كازاخستان وجنوب روسيا وأوكرانياأذربيجان وبيلاروسيا وأجزاء من بولندا وبلغاريا) على ساحل البحر الاسود في أوكرانيا الحديثة حيث تركوا آثارهم في ثقافة تشيرنياخوف. في القرن الخامس والسادس الميلاديين، انقسموا إلى قوط شرقيون وقوط غربيون، ثم أسسوا دول قوية خلفت الامبراطورية الرومانية في شبه جزيرة أيبيريا وإيطاليا. يبدو أن المجتمعات القوطية الجرمانية قد عاشت في شبه جزيرة القرم حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي.
الفايكينج والعصور الوسطى
دام عصر الفايكنج السويديون ما بين القرن الثامن والحادي عشر. ولكنْ يُعتَقد أن السويديين، خلال هذه الفترة، قد توسعوا انطلاقًا من شرق السويد وضموا الجيتس جنوبا. كما يعتقد أن الفايكنج السويديين والجوتلانديين ارتحلوا شرقا وجنوبا، إلى فنلندا ودول البلطيق وروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والبحر الأسود وأبعد من ذلك إلى بغداد. مرت طرقهم جنوبًا إلى القسطنطينية (الإمبراطورية البيزنطية) ([إسطنبول الحالية])، تركيا) وقاموا بغارات عديدة في تلك المناطق. لاحظ الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس مهاراتهم الكبيرة في الحرب، ودعاهم ليكونوا بمثابة حراسه الشخصيين، والمعروفين باسم الفارانجيان. وأطلق عليهم "Rus"، ويعتقد أيضًا أنهم الآباء المؤسسين لمملكة "كييف روس". ووصفهم الرحالة العربي "أحمد بن فضلان" على النحو التالي:
"لقد رأيت الروس عندما جاءوا في رحلاتهم التجارية ونزلوا عبر نهر الفولغا. لم أر في حياتي أجسادًا أكثر كمالا منهم، طوال القامة كالنخيل وهم شقر، لا يرتدون السترات ولا القفطان، غير أنّ الرجال يرتدون ملابس تغطي جانبًا واحدًا من الجسم، وتترك يداً حرة. كل رجل لديه فأس وسيف وسكين، ويحتفظ بهم في جميع الأوقات. السيوف حادة مشطوفة، وهي نوع من سيوف الفرنجة."
مغامرات الفايكنز السويديين مذكورة على عدة أحجار بلغتهم الاسكندنافية مثل الأحجار اليونانية والأحجار الفارانجية. قاموا أيضا برحلات استكشافية غرباً تلك المذكورة في أحجار انجلترا التذكارية. في آخر رحلة استكشافية سويدية فايكنجية بدا أن القدر لم يرضى عنهم وكانت بقيادة انجفار إلى المنطقة الجنوبية الشرقية من بحر قزوين. أعضائها مذكورة سيرتهم على أحجار روني، ولم تذكر أن أحدهم ناجا. ما حدث للطاقم هو أمر مجهول، ولكن يقال أنهم ماتوا من المرض. ومن غير المعروف متى وكيف نشأت مملكة السويد، ولكن قائمة الملوك السويدية مستمدة من أول الملوك الذين حكموا "Svealand" (السويد) و"Götaland" (جوثيا) بداية من الملك إيريك المنتصر الذي وحد الأمتين وكانت السويد وجوثيا دولتين منفصلتين قبل ذلك بفترة طويلة. ومن غير المعروف كم استمرا، الملحمة الأسطورية بيولف وصفت الحروب الشبه أسطورية السويدية-الجيتية بأنها في القرن السادس الميلادي. خلال المراحل المبكرة من الدول الاسكندنافية في عصر الفايكنج، ياستاد في سكانيا وبافكين في جوتلاند، في الوقت الحاضر في السويد، كانتا مراكز تجارية مزدهرة. بقايا ما يعتقد أنه كان هناك سوق كبيرة تم العثور عليها في "Ystad" تعود لحوالي 600-700 ميلادي. في بافكين، مركزا مهما للتجارة في منطقة بحر البلطيق خلال القرن التاسع والعاشر، حيث تم العثور على ميناء ضخم يعود لعصر الفايكنج مع أحواض بناء سفن وصناعات يدوية. بين عامي 800 و 1000 ميلادي، جلبت التجارة وفرة من الفضة لجوتلاند وفقا لبعض العلماء، في هذا العصر الجوتلانديون كنزوا الفضة أكثر من بقية السكان في الدول الاسكندنافية مجتمعة. القديس "أنسجار" أدخلت المسيحية للسويد في 829، ولكن الدين الجديد لم يبدأ بشكل كامل ليحل محل الوثنية حتى القرن الثاني عشر. خلال القرن الحادي عشر، أصبحت المسيحية الديانة الأكثر انتشارا، وفي عام 1050 أصبحت السويد بمثابة أمة مسيحية. في الفترة بين 1100-1400 اتسمت الصراعات الداخلية على السلطة والتنافس بين ممالك الشمال. ملوك السويد أيضا بدؤوا في توسيع الأراضي السويدية التي تسيطر عليها في فنلندا، وتواجدت صراعات مع الروس وحتى لم يعد يوجد أي اتصال مع السويد. في القرن الرابع عشر، أصيبت السويد بالموت الأسود (الطاعون). خلال هذه الفترة بدأت المدن السويدية في الحصول على المزيد من الحقوق وتأثرت بشدة بالرابطة الهانزية التجارية الألمانية، بالأخص في فيسبي. في 1319، توحدت السويد والنرويج تحت قيادة الملك ماغنوس اريكسون الرابع. وفي عام 1397 عرضت ملكة الدنمارك مارغريت الأولى فكرة الوحدة بين الممالك الثلاث السويد والنرويج والدنمارك من خلال اتحاد كالمار. ومع ذلك، خلفاء مارغاريت الذين تركز حكمهم في الدنمارك، لم يتمكنوا من السيطرة على نبلاء السويد. كانت السلطة الفعلية لفترات طويلة في يد الحكام ولا سيما من آل ستيور الذين اختارهم البرلمان السويدي. الملك كريستان الثاني من الدنمارك، الذي أكد زعامته إلى السويد عن طريق قوة السلاح، أمر بمجزرة في عام 1520 لنبلاء السويد في ستوكهولم، المعروفة باسم "حمام دم ستكهولوم" وأثار نبلاء السويد مقاومة جديدة، وفي 6 يونيو في عام 1523 (عطلة وطنية الآن في السويد)، واختاروا غوستاف فاسا الأول ملكاً عليهم، الذي يعتبر مؤسس السويد الحديثة. وبعد فترة قليلة من حكمه، رفض الكاثوليكية وقاد السويد إلى الإصلاح البروتستانتي. غوستاف فاسا الأول يعتبر في السويد "أبو الأمة".
الإمبراطورية السويدية
خلال القرن السابع عشر، برزت السويد باعتبارها قوة عظمى أوروبية. قبل ظهور الامبراطورية السويدية، السويد كانت فقيرة جداً، وبالكاد مأهولة بالسكان. برزت السويد على الصعيد القاري في عهد الملك غوستاف أدولف الثاني، عندما استولى على أراضي من روسيا وبولندا وليتوانيا في صراعات متعددة، خلال حرب الثلاثون عاما. خلال حرب الثلاثين عاما، إحتلت السويد ما يقرب من نصف الإمبراطورية الرومانية المقدسة. كان في نية الملك غوستاف أدولف الثاني أن يصبح إمبراطورا جديدا للامبراطورية الرومانية المقدسة، ولكنه مات في معركة لوتزن في 1632. بعد معركة نوردلينجين، السويد كانت هي الوحيدة التي أُلحق بها هزيمة عسكرية في الحرب، المشاعر المؤيدة للسويد بين الولايات الألمانية تلاشت. هذه المقاطعات الألمانية حررت نفسها من الاحتلال السويدي الواحدة تلو الأخرى، ولم يبقى للسويد سوى عدد قليل من الأراضي الألمانية الشمالية. في منتصف القرن السابع عشر، السويد كانت هي ثالث أكبر دولة في أوروبا من مساحة الأرض، بعد روسيا وإسبانيا. أقصى امتداد للسويد في المساحة، وصلت إليه تحت حكم شارل العاشر (1622-1660) بعد معاهدة روسكيلدة في 1658. يرجع الفضل في نجاح واستمرار مملكة السويد في تلك الفترة، إلى التغييرات الكبيرة في الاقتصاد السويدي في عهد الملك غوستاف الأول في منتصف القرن السادس عشر، ونشره للبروتستانتية. في القرن السابع عشر، شاركت السويد في العديد من الحروب، على سبيل المثال مع الكومنولث البولندي-اللتواني في تنافس على الأراضي التي هي اليوم دول البلطيق، من أبرز أحداث هذا التنافس معركة كيركولم الكارثية. ثلث من سكان فنلندا لقوا حتفهم في المجاعة المدمرة التي ضربت البلاد في 1696 والتي ضربت أيضاً السويد. كما شهدت هذه الفترة الاجتياح السويدي للكومنولث البولندي-الليتواني. بعد أكثر من نصف قرن تقريبا من الحروب المتواصلة، تدهور الاقتصاد السويدي. مما جعل مهمة تشارلز الحادي عشر (1655-1697)، هي إعادة بناء الاقتصاد وإعادة تجهيز الجيش. تاركاً لابنه، الملك القادم للسويد تشارلز الثاني عشر، واحدة من أرقى ترسانات الأسلحة في العالم، وجحافل مت الجيوش الزاحفة وأسطول بحري يبلغ مدى البصر. أكبر تهديد للسويد في هذا الوقت، كانت روسيا، وكان جيشها أكثر عدداً ولكنه أقل كفاءة بكثير سواء في المعدات أو في التدريب. بعد معركة نارفا في 1700، وهي واحدة من المعارك الأولى من الحرب الشمالية العظمى، كان الجيش الروسي ضعيفاً جداً حتى أنه كانت هناك فرصة للسويد لاجتياح روسيا، لكن تشارلز الثاني عشر لم يطارد الجيش الروسي، وفضل بدلاً من ذلك مهاجمة ليتوانيا وبولندا وهزم ملك بولندا أوغسطس الثاني وحلفاءه الساكسونيين في معركة كليسزاو في 1702. مما أعطى للقيصر الروسي في هذا الوقت، فرصة لإعادة بناء وتحديث جيشه. بعد نجاح غزو بولندا، قرر تشارلز أن يبدأ في غزو روسيا، ولكن المعركة انتهت بفوز الروس فوزا حاسما في معركة بولتافا في 1709. بعد مسيرة طويلة من التعرض لغارات القوزاق، نفذ القيصر بطرس الأكبر تقنيات الأرض المحروقة والمناخ البارد الروسي، فتحطمت معنويات السويديين، وفاق عدد القتلى الخسائر التي كانت أمام الجيش الروسي في بولتافا. كانت الهزيمة بداية النهاية للإمبراطورية السويدية. حاول تشارلز الثاني عشر غزو النرويج عام 1716، بيد أنه قتل رميا بالرصاص في قلعة فردريكستن عام 1718. السويديين لم ينهزموا عسكريا في معركة فريدريكستن، ولكن الحملة على النرويج انهارت مع وفاة الملك وانسحب الجيش. السويد اجبرت على التخلي عن مساحات كبيرة من الأراضي في معاهدة نيستاد في 1721، وبالتالي فقدت مكانتها كإمبراطورية وكدولة مهيمنة على بحر البلطيق. مع فقدان السويد لنفوذها الضائع، برزت روسياكإمبراطورية وأصبحت واحدة من أمم أوروبا العظمى والدول المهيمنة. في القرن الثامن عشر، السويد لم يكن لديها ما يكفي من الموارد للحفاظ على الأراضي خارج الدول الاسكندنافية، وفقدت معظمها، وبلغت ذروتها مع فقدان أجزاء من شرق السويد لصالح روسيا عام 1809، التي أصبحت دوقية شبه ذاتية الحكم في الإمبراطورية الروسية تحت مسمى فنلندا. لإعادة الهيمنة السويدية في بحر البلطيق، تحالفت السويد ضد حليفتها التقليدية فرنسا، في الحروب النابليونية. كان للسويد دوراً في معركة لايبزيغ حيث مكنتها من إجبار الدنمارك والنرويج، وهما حليفان لفرنسا، على التنازل عن النرويج لملك السويد في 14 يناير 1814 في مقابل الحصول على المقاطعات الألمانية الشمالية، بناء على معاهدة كييل. المحاولات النرويجية للحفاظ على مركزها كدولة ذات سيادة رفضت من قبل ملك السويد تشارلز الثالث عشر. حتى أنه شن حملة عسكرية ضد النرويج يوم 27 يوليو 1814، والتي إنتهت باتفاقية موس، التي اضطرت النرويج للاتحاد مع السويد تحت التاج السويدي، التي لم تفسخ حتى عام 1905. الحملة العسكرية في عام 1814 كانت الحرب الأخيرة التي شاركت فيها السويد. رغم ذلك القوات السويدية تشارك بعض مهام حفظ السلام في الحروب منذ ذلك الحين .
التاريخ الحديث
شهد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر زيادة سكانية كبيرة، التي قال عنها الكاتب إشعياء تيجنر في عام 1833 في كتابه الشهيرة أعادها إلى "السلام الجدري البطاطس"، أنه بين عامي 1750 و 1850، تضاعف عدد السكان في السويد. ووفقا لبعض العلماء، فإن الهجرة الجماعية إلى الولايات المتحدة، أصبحت الطريقة الوحيدة لمنع المجاعة والتمرد، وما يزيد على 1 % من السكان هاجروا سنوياً خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر. ومع ذلك، ظلت السويد في فقر مدقع، معتمدة على الاقتصاد الزراعي بالكامل تقريباً، في الوقت الذي بدأت فيه الدنمارك ودول أوروبا الغربية في التصنيع. من أجل حياة أفضل، يعتقد أنه بين 1850 و 1910 أكثر من مليون سويدي انتقلوا إلى الولايات المتحدة. في أوائل القرن العشرين، كانوا عدد السويديين في شيكاغو أكثر منهم في غوتنبرغ (ثاني أكبر مدن السويد). معظم المهاجرين السويديين انتقلوا إلى ولايات الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، مع عدد كبير من السكان في ولاية مينيسوتا. بعض السويديين انتقل إلى ولاية ديلاوير. أيضا انتقل بعضهم إلى كندا وبأعداد أقل إلى الأرجنتين. على الرغم من بطء وتيرة التصنيع في القرن التاسع عشر، فإن العديد من التغييرات الهامة جرت في الاقتصاد الزراعي بسبب الابتكارات والنمو السكاني الكبير. هذه الابتكارات شملت البرامج التي ترعاها الحكومة منع الاقطاع والاعتداء على الأراضي الزراعية، كما تم إدخال محاصيل جديدة مثل البطاطس. يرجع أيضا إلى حقيقة أن الزراعة السويدية لم تكن محل اهتمام كما في أماكن أخرى في أوروبا، الثقافة الزراعية السويدية بدأت تأخذ دورا حاسما في العملية السياسية السويدية، والتي استمرت عبر العصور الحديثة مع الحزب الزراعي الحديث (الذي أصبح الآن الحزب الوسط). بين 1870 و 1914، بدأت السويد في تطوير الاقتصاد الصناعي حتى أصبح على ما هو عليه الآن. الحركات الشعبية القوية التي نشأت في السويد خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر مثل (النقابات العمالية وجماعات مكافحة الكحوليات والجماعات الدينية المستقلة)، خلقت قاعدة صلبة من المبادئ الديمقراطية. تأسس في عام 1889 الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي. هذه الحركات عجلت الانتقال في السويد إلى الديمقراطية البرلمانية الحديثة، التي تحققت في وقت الحرب العالمية الأولى، وبما أن الثورة الصناعية تقدمت خلال القرن العشرين، بدأ الناس تدريجيا الانتقال إلى المدن للعمل في المصانع، وأصبحت تشارك في النقابات الاجتماعية. فشلت الثورة الاجتماعية في عام 1917، في أعقاب إعادة إدخال الحياة البرلمانية، وبدأ التحول إلى الديموقراطية في البلاد.
حروب العالم
السويد لا تزال رسميا على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، على الرغم من حيادها خلال الحرب العالمية الثانية إلا أنها وقعت تحت النفوذ الألماني لفترة طويلة من الحرب، وانقطعت علاقاتها مع بقية العالم خلال الحصار. الحكومة السويدية رأت أنها ليست في وضع يسمح لها بمقارعة ألمانيا، وبالتالي قدمت بعض التنازلات. قامت السويد أيضا بتوريد الصلب والمشغولات الحديدية لألمانيا طوال فترة الحرب. ومع ذلك، فإن السويد أيدت المقاومة النرويجية، وعام 1943 ساعدت في إنقاذ اليهود الدنماركيين من الترحيل من معسكرات الاعتقال. قرب نهاية الحرب، بدأت السويد تلعب دوراً في جهود الإغاثة الإنسانية، بقبولها للكثير من اللاجئين وبالأخص من اليهود، إبان الاحتلال النازي في أوروبا، اُعتبارت ملاذاً للاجئين، ومعظمهم من دول الشمال ودول البلطيق. ومع ذلك، الكثير من النقاد الداخليون والخارجيون رؤوا أن السويد كان بوسعها أن تفعل المزيد لمقاومة النازية أثناء الحرب، حتى لو بالمخاطرة ضد الاحتلال.
الحرب الباردة
رغم إعلان السويد بأنه بلد محايد، ولكن بشكل غير رسمي ترتبط القيادة السويدية بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة. ففي أوائل ستينات القرن الماضي وافقت السويد على نشر غواصات نووية أمريكية قبالة الساحل الغربي السويدي. في نفس السنة وقعت السويد اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، هذا التحالف لم يعلن للجمهور السويدي حتى عام 1994. في أعقاب الحرب، السويد استغلت قاعدتها صناعية السليمة، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي واُستخدمت مواردها الطبيعية لإعادة بناء أوروبا. السويد كانت جزءا من مشروع مارشال وشاركت في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. خلال معظم فترة ما بعد الحرب، حكمت البلاد من قبل حزب العمل الاجتماعي الديموقراطي. الذي فرض سياسات شركات متحدة: لتفضيل الشركات الرأسمالية الكبرى والنقابات الكبرى، وخاصة اتحاد نقابات العمال السويدية، المنتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. السويد انفتحت على التجارة وسعت وراء المنافسة دوليا في قطاع الصتاعة التحويلية. كان النمو جيدا حتى سبعينيات القرن الماضي. شأنها شأن بلدان كثيرة، دخلت السويد فترة من التدهور الاقتصادي والاضطراب، في أعقاب الحظر النفطي 1973-1974 و 1978-1979. في الثمانينيات، ركائز الصناعة السويدية تم إعادة هيكلتها بتوسع. وقد توقف بناء السفن، استخدم لب الخشب في صناعة الورق الحديثة، وتم التركيز على صناعة الصلب وأصبحت أكثر تخصصاً، والصناعات الميكانيكية أصبحت تدار آليا. بين عامي 1970 و 1990، ارتفعت الضريبة العامة بنسبة تزيد على 10 %، وكانت معدلات النمو منخفضة جداً بالمقارنة مع معظم البلدان الأخرى في غرب أوروبا. الضريبة الهامشية لدخل للعمال بلغت أكثر من 80 ٪. السويد لم تعد ضمن أكبر خمس دول من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد. منذ أواخر السبعينيات، أثارت السياسات الاقتصادية للسويد على نحو متزايد شكوك الاقتصاديين ومسؤولي وزارة المالية. جدير بالذكر، كارل جوستاف السادس عشر قلد ملكا للسويد ورئيسا للدولة منذ عام 1973.
التاريخ الحديث
عدم كفاية الضوابط على القروض المجمعة مع الركود الاقتصادي الدولي وسياسة التحول من سياسات مكافحة البطالة لسياسات مكافحة التضخم أدت إلى أزمة مالية في وقت مبكر من التسعينات. انخفض الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 5 ٪ للسويد في عام 1992، فقد انخفض مجموع العمالة بنسبة 10 ٪ تقريبا خلال الازمة. وكانت استجابة الحكومة لخفض الانفاق وقامت بالعديد من الإصلاحات الرامية إلى تحسين القدرة على المنافسة في السويد، من بينها الحد من دولة الرفاهية الاجتماعية وخصخصة الخدمات والسلع العامة. روجت المؤسسة السياسية إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وتمرير استفتاء السويد مع 52 ٪ لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوم 13 نوفمبر عام 1994. السويد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1 يناير عام 1995. خلال الحرب الباردة، وأوروبا ودول عدم الانحياز الغربي، باستثناء أيرلندا، قد وجدوا العضوية في الاتحاد عملا غير حكيم، حيث أن الاتحاد الأوروبي يرتبط بقوة مع الناتو. في أعقاب نهاية الحرب الباردة، انضمت السويد والنمسا وفنلندا، وإن كانت لم تعتمد استخدام اليورو. السويد لا تزال تؤيد حركة عدم الانحياز عسكريا، رغم أنها تشارك في بعض المناورات العسكرية المشتركة مع منظمة حلف شمال الأطلسي وبعض البلدان الأخرى، بالإضافة إلى تكثيف التعاون مع البلدان الأوروبية الأخرى في مجال تكنولوجيا الدفاع والصناعات الدفاعية. من بين أمور أخرى، تصدر شركات سويدية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الاميركي في العراق. السويد أيضا لديها تاريخ طويل من المشاركة في العمليات العسكرية الدولية،آخرها في أفغانستان، حيث كانت القوات السويدية تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو والبوسنة والهرسك وقبرص.
الجغرافيا
الموقع
تقع السويد في شمال أوروبا، وهي تقع غرب بحر البلطيق وخليج بوثنيا، ولها شريط ساحلي طويل، وهي تشكل الجزء الشرقي من شبه جزيرة اسكندنافيا. في الغرب تقع سلسلة الجبال الإسكندنافية (سكانديرنا)، التي يفصل بين السويد والنرويج. السويد يحدها النرويج في الغرب، وفنلندا في الشمال الشرقي، وسكاجيراك وكاتيغات ومضيق أوريسند ق الجنوب الغربي وبحر البلطيق في الشرق. لها حدودا بحرية مع الدنمارك وألمانيا وبولندا وروسيا وليتوانيا ولاتفياإستونيا، وترتبط أيضا بالدنمارك في الجنوب الغربي عبر مضيق أوريسند. السويد تحتل المركز الخامس والخمسين على العالم من حيث المساحة، والخامس في أوروبا، وهي أكبر دولة في شمال أوروبا. ومساحتها أكبر قليلا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي تساوي مساحة أوزبكستان تقريبا. بلغ عدد سكان السويد في عام 2008 أكثر من 9.2 مليون شخص. أدنى ارتفاع في السويد هو في خليج بحيرة هامارسجون بالقرب من كريستيانستاد بمعدل 2.4 م تحت مستوى سطح البحر. وأعلى نقطة هي كيبنيكياس بمعدل 2111 م فوق مستوى سطح البحر. السويد لديها 25 مقاطعة مقسمة استنادا إلى الثقافة والجغرافيا والتاريخ. في حين أن هذه المحافظات لا تخدم أي غرض سياسي أو إداري، فإنها تلعب دورا هاما من أجل الهوية الذاتية للشعب. المقاطعات عادة ما يمكن تجميعها في ثلاث كيانات واسعة وهي نورلاند الشمالية، وسيفيالاند المركزية وجوتلاند الجنوبية. ونورلاند ذات كثافة سكانية منخفضة ويشمل ما يقرب من 60 ٪ من مساحة البلاد. حوالي 15 ٪ من السويد تقع في شمال من الدائرة القطبية. جنوب السويد يغلب عليها الطابع الزراعي، والشمال يغطيه بنسبة كبيرة الغابات. أعلى كثافة سكانية هي في منطقة أوريسند في جنوب السويد، وفي وادي بحيرة مالارين بالقرب من ستوكهولم. جوتلاند وأولاند السويد هي أكبر الجزر؛ فانيرن وفاتيرن هي أكبر بحيرات السويد. وبحيرة فانيرن هي أكبر بحيرة في شمال أوروبا وثالث أكبر بحيرة في أوروبا كلها، بعد بحيرة لادوغا وبحيرة أونيجا في روسيا.
المناخ
معظم السويد ذو مناخ معتدل رغم تواجده في الشمال، ولها أربع فصول متميزة ودرجات حرارة معتدلة على مدار السنة. يمكن تقسيم السويد إلى ثلاثة مناطق حسب المناخ، الجزء الجنوبي لديه مناخ محيطي، الجزء المركزي لديه المناخ القاري الرطب، والجزء الشمالي لديها مناخ المناطق شبه القطبية. بيد أن السويد هي أكثر دفئا وأكثر جفافا من أماكن أخرى على خط عرض مماثل، ويرجع ذلك أساسا بسبب تيار الخليج. على سبيل المثال، وسط وجنوب السويد لديهما مواسم شتاء دافئة أكثر من أجزاء كثيرة من روسيا وكندا وشمال الولايات المتحدة. نظرا لارتفاع خط العرض الشمالي، طول النهار يختلف اختلافا كبيرا. ففي شمال الدائرة القطبية الشمالية، في وقت ما من الصيف الشمس لا تغرب أبدا، وفي جزء ما من فصل الشتاء الشمس لا ترتفع أبدا. عاصمة ستوكهولم نهارها يستمر لمدة اكثر من 18 ساعة في أواخر يونيو، ولكن فقط حوالي 6 ساعات في أواخر ديسمبر. معظم السويد لديها ما بين 1،600 إلى 2،000 ساعة من اشعة الشمس سنويا. درجات الحرارة تختلف اختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب. الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد في الصيف الحار والشتاء البارد، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 20 و 25 درجة مئوية وأدنى مستوى من 12 إلى 15 درجة مئوية في الصيف، متوسط درجات الحرارة من -4 إلى 2 درجة مئوية في الشتاء. في حين ان الجزء الشمالى من البلاد له أكثر برودة في الصيف وأطول وأبرد وأثلج في الشتاء، ومع انخفاض درجات الحرارة التي كثيرا ما تهبط دون درجة التجمد من سبتمبر حتى مايو. ارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن يحدث بين الحين عدة مرات كل عام، ودرجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية تحدث في أيام كثيرة خلال فصل الصيف، وأحيانا حتى في الشمال. أعلى درجة حرارة سجلت في السويد هو 38 درجة مئوية في مالاليلا في عام 1947، بينما سجلت أبرد درجة حرارة في أي وقت مضى كان -52.6 درجة مئوية في فوجاطجالمي عام 1966. في المتوسط، معظم السويد يتلقى ما بين 500 و 800 ملم من المطر في كل عام، مما يجعله أكثر جفافا من المتوسط العالمي. الجزء الجنوبى الغربي من البلاد يتلقى المزيد من الأمطار، وبين 1000 و 1200 ملم، وبعض المناطق الجبلية في الشمال تقدر بأن تتلقى ما يصل إلى 2000 ملم. تساقط الثلوج يحدث بشكل رئيسي من ديسمبر وحتى مارس في جنوب السويد، في الفترة من نوفمبر وحتى إبريل في وسط السويد، ومن أكتوبر حتى مايو في شمال السويد. بالرغم من أن جنوب ووسط السويد تعتبر مواقع شمالية، إلا أنها تميل إلى أن تكون خالية تقريبا من الثلوج.
الإدارة والسياسة
نظام الحكم
السويد دولة ذات نظام ملكي دستوري، وفيها الملك كارل غوستاف السادس عشر هو رئيس الدولة، ولكن صلاحياته الملكية حُدت منذ فترة طويلة لتقتصر على القيام ببعض المراسم الرسمية والاحتفالية. على الرغم من اعترافها بأنه يصعب إيجاد معايير ومقاييس لقياس الديمقراطية، إلا أن وحدة قياس التقدم الاقتصادي وضعت السويد في المرتبة الأولى في مؤشر تقييم الديمقراطية الذي ضم 167 بلدًا. الريكسداج (البرلمان السويدي) بأعضائه الـ 349 هو هيئة الدولة التشريعية، وهو يختار رئيس الوزراء. وتجري الانتخابات البرلمانية كل أربع سنوات، في الأحد الثالث من شهر أيلول (سبتمبر).
المناطق الوطنية
المقاطعات والبلديات
السويد مقسمة إلى إحدى وعشرين مقاطعة كل مقاطعة لديها مجلس إداري للمقاطعة، والذي يتم تعيينه من قبل الحكومة (أول مجلس إداري سويدي لمقاطعة تم تأسيسه على يد رئيس الوزراءالسويدي أكسل أوكينستيارنا في 1634). في كل مقاطعة هناك أيضا مجلس مقاطعة منفصل أو برلمان المحلي، الذي يتم انتخابه مباشرة من الشعب. كل مقاطعة تنقسم إلى مزيد من الانقسامات إلى عدد من البلديات، بإجمالي عدد 290 بلدية في عام 2004. البلدية الحكومية هي أشبه بلجنة المدينة الحكومية ومجلس الوزراء على غرار مجلس الحكومة. والجمعية التشريعية البلدية في الفترة ما بين 31 و 101 عضوا (دائما عدد فردي) ينتخب من قائمة التمثيل النسبي في الانتخابات البلدية، التي تعقد كل أربع سنوات بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الوطنية. البلديات مقسمة أيضا إلى ما مجموعه 2،512 الأبرشيات. هذه كانت تقليديا إحدى وحدات كنيسة السويد، ولكن لا تزال لها أهميتها باعتبارها مناطق لتعداد السكان والانتخابات. وهناك أيضا الانقسامات التاريخية القديمة، وبالدرجة الأولى - خمس وعشرون مقاطعة وثلاثة مناطق التي لا تزال تحتفظ بالأهمية الثقافية. الحكومة السويدية تحقق في إمكانيات دمج المقاطعات ال 21 الحالية وإلى حوالي 9 مناطق أكبر على طول خطوط ريكسومرادين الحالية المستخدمة للأغراض الإحصائية. إذا تمت الموافقة عليه، فإن هذه حيز التنفيذ في عام 2015.
التاريخ السياسي
العمر الحقيقي لمملكة السويد هو امر غير معروف. ليس حتى القرن 12th أن بدء في كتابة وثيقة مكتوبة يتم إنتاجها في السويد. الأمر بمجمله يرجع إلى سواء أمة السويد بدأت عندما حكم السويديون السويفلاند أم أن ولادة الأمة وفجرها كان باتحاد الجوطيين نسبة إلى جوطلاند جنوب السويد والسيفاريين نسبة إلى قبيلة سيفإير تحت حكم واحد.في الحالة الأولى، وكانت السويد أول المذكورة بأنها واحدة حاكما واحدا في السنة 98 من تاسيتوس، ولكن يكاد يكون من المستحيل أن نعرف إلى متى كان الامر بهذه الطريقة. ومع ذلك، فإن المؤرخين وعادة ما تبدأ من خط الملوك السويدية من Svealand وGötaland عندما كانت تحت حكم الملك نفسه، وهما إريك المنتصر وابنه اولوف Skötkonung في القرن 10th. هذه الأحداث وكثيرا ما وصفت بأنها توطيد السويد، على الرغم من أن مناطق كبيرة تم فتحها في وقت لاحق وإدراجها. الملوك في وقت سابق ،لا يمكن تقفي آثرهم والتي لا توجد مصادر تاريخية موثوقة، ويمكن قراءتها في نحو اسطوري من ملوك السويد وشبه الأسطوري لملوك السويد. كثير من هؤلاء الملوك مذكورون في ملحمات مختلفة ومزج مع الميثولوجيا الإسكندنافية. لقب ملك السويد والقوطيين والوينديين كان لجوستاف الأول في توثيق رسمي.حتى بداية 1920s، أدخلت جميع القوانين في السويد مع عبارة "نحن، ملك السويد، من القوط والونديين". هذا العنوان كان يستخدم حتى عام 1973. الملك الحالي للسويد، كارل غوستاف السادس عشر، وكان أول ملك أعلنت رسميا "ملك السويد" (Sveriges Konung) مع الشعوب لا الإضافية المذكورة في لقبه. الريكستاغ مصطلح تم استخدامه لأول مرة في 1540s، على الرغم من أن الجلسة الأولى حيث يشارك فيه ممثلون من مختلف الفئات الاجتماعية، ودعا إلى مناقشة وتحديد الشؤون التي تؤثر على البلد ككل ووقعت في وقت مبكر 1435، في بلدة أربوجاخلال الجمعيات من 1527 و 1544، في عهد الملك غوستاف فاسا، تم استدعاء ممثلي الشعب من العقارات الأربعة للعالم (رجال الدين، طبقة النبلاء، سكان القرية والفلاحين) في أن تشارك للمرة الأولى. وأصبح النظام الملكي الوراثي في 1544. السلطة التنفيذية هي من الناحية التاريخية المشتركة بين الملك والنبلاء لمجلس الملكة الخاص حتى عام 1680، تليها الملك والحكم الاستبدادي الذي بدأته العقارات المشتركة للبرلمان. كرد فعل على فشل الحرب العظيمة الشمالية، تم عرض النظام البرلماني في 1719، تلتها ثلاث نكهات مختلفة من ملكية دستورية في 1772، 1789 و 1809، هذا الأخير منح العديد من الحريات المدنية. العاهل يبقى ظاهريا ورسميا، ولكن رمزيا، رئيسا للدولة مع واجبات الاحتفالية. والريكسداج للعقارات يتألف من حجرتين. في عام 1866 أصبحت السويد ملكية دستورية مع البرلمان المكون من مجلسين، في الغرفة الأولى يتم بها انتخابا غير مباشر من قبل الحكومة المحلية، والدائرة الثانية أو الحجرة الثانية ينتخبون انتخابا مباشرا في انتخابات وطنية كل أربع سنوات. في عام 1971 من البرلمان أصبح مكونمن غرفة واحدة. كانت السلطة التشريعية (رمزيا) مشتركة بين الملك والبرلمان حتى عام 1975. الضرائب السويدية هي التي تسيطر عليها الريكسداج (البرلمان).
النظام السياسي الحديث
دستوريا البرلمان المكون من 349 فردا هو يحمل السلطة المطلقة في السويد الحديثة.من البرلمان هو المسؤول عن اختيار رئيس الوزراء، وبعد ذلك يعين الحكومة و(وزراء) بدوره. وهكذا فإنالسلطة التشريعية هي مشتركة بين البرلمان ورئيس وزراء الحكومة التي تقودها. والسلطة التنفيذية هي التي تمارسها الحكومة، في حين أن السلطة القضائية مستقلة. تفتقر السويد المراجعة الإلزامية القضائية، على الرغم من عدم المراجعة الإلزامية التي ينفذها لاجراديت (مجلس القانون) هي في معظمها محترمة في المسائل التقنية، ولكن أقل من ذلك في المسائل السياسية المثيرة للجدل. أعمال البرلمان والمراسيم الحكومية تصبح غير قابلة للتطبيق على كل مستوى إذا كانت بشكل واضح ضد القوانين الدستورية. ومع ذلك، بسبب القيود المفروضة في هذا الشكل من أشكال المراجعة القضائية، وضعف السلطة القضائية، كانت النتائج العملية قليلة. قد يكون التشريع بمبادرة من الحكومة أو من قبل أعضاء البرلمان. ويتم انتخاب أعضاء على أساس التمثيل النسبي لمدة أربع سنوات. ويمكن للبرلمان أن يغيير الدستور السويدي وذلك المطلب يقتضي اغلبية بسيطة لكنها أساسية وقرارَين مع الانتخابات العامة. السويد لديها ثلاثة قوانين دستورية : قانون الخلافة الملكية، وحرية الصحافة، والقانون الأساسي المتعلق بحرية التعبير. والحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي قد لعب دورا قياديا سياسيا منذ عام 1917، بعدما الإصلاحييونأكدوا قوتهم والثوريين تركوا الحزب. بعد عام 1932، والحكومات قد يهيمن عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أربعة انتخابات عامة فقط (1976، 1979، 1991 و 2006) أعطت اليمين المركزي مقاعد في البرلمان ليشكلوا حكومة.بيد أن ضعف الأداء الاقتصادي منذ بداية 1970s، وخاصة الازمة في بداية 1990s، أجبرت السويد لإصلاح نظامها السياسي لتصبح أكثر ازدهارا مثل البلدان الأوروبية الأخرى. في الانتخابات العامة عام 2006 والحزب المعتدل، المتحالف مع حزب الوسط، حزب الشعب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي، اتفقوأعلى إيجاد أرضية سياسية مشتركة ،و حصلت هذه الأحزاب على أغلبية الأصوات. معا قاموا بتشكيل حكومة أغلبية في ظل قيادة الحزب المعتدل والزعيم فريدريك راينفيلدت. وستكون الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في سبتمبر 2010. نسبة المشاركة في الانتخابات السويد كانت دائما مرتفعة بالمقارنة الدولية، على الرغم من أنه قد انخفض في العقود الأخيرة، وحاليا حوالي 80 ٪ (80.11 في 2002، و 81.99 ٪ في 2006). السويدية السياسيين تتمتع بدرجة عالية من الثقة من المواطنين في 1960s لكنها تراجعت منذ ذلك الحين باطراد وبشكل ملحوظ على مستوى أدنى من الثقة من جيرانها الاسكندنافية. بعض الشخصيات السياسية السويدية والتي أصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم وتشمل راؤول والنبرغ، فولك برنادوت، السابق الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد، رئيس الوزراء السابق أولوف بالمه، رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية كارل بيلدت، الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة يان الياسون، والرئيس السابق الدولية للطاقة الذرية العراق المفتشين الدوليين هانز بليكس. الحركات السياسية السويد تتمتع بتاريخ طويل من المشاركة السياسية القوية من قبل الناس العاديين من خلال تحركات "شعبية" (Folkrörelser)، وأبرزها النقابات العمالية، والحركة المسيحية المستقلة، وحركة الإعتدال، والحركة النسائية، ومؤخرا في حركة الألعاب الرياضية. السويد حاليا في مركز القيادة الاتحاد الاوروبي في الإحصاءات وذلك عينا في المساواة في النظام السياسي، والمساواة في نظام التعليم. الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2006 والسويد في المرتبة رقم واحد في البلاد من حيث المساواة بين الجنسين. غودرون Schyman أسست أول حزب نسائي سويدي، وحزب المبادرة النسوية الطرف، التي يشار إليها عادة بوصفها مجرد مبادرة نسوية، في عام 2005. مجلة السيدة نقلت وجهة نظر سكيمان عن سمعة السويد في المبادرات التقدمية : "وفي السويد، هناك فارق بين الكلمات والواقع... دوليا الكثير من الناس ينظرون إلى السويد حيث الجنة والمساواة، ولكن ليس هذا هو في الحقيقة—والآن أشياء هي في الواقع إلى الوراء. حزب المبادرة الانثوية تلقى اهتمام قوي من وسائل الاعلام عندما تم تشكيله، والكثير منه مواتية، ولكن بعد بضعة أشهر أصبحت تعاني من الصراعات الداخلية، التي كثيرا ما تدور رحاها في وسائل الإعلام. ترك الحزب الجديد أثرا ضعيفا في انتخابات عام 2006. القانون وإنفاذ القانون والنظام القضائي والمحكمة العليا في السويد هي المرة الثالثة والنهائية في جميع الدعاوى المدنية والجنائية في السويد. أمام حالة يمكن أن تقررها المحكمة العليا، وتترك لنداء يجب الحصول عليها، وفيما عدا استثناءات قليلة، وترك للاستئناف لا يمكن منحها إلا عندما تكون القضية ذات الاهتمام باعتبارها سابقة. وتتألف المحكمة العليا من 16 من المستشارين أو justitieråd العدل الذي يتم تعيينهم من قبل الحكومة، ولكن المحكمة بوصفها مؤسسة مستقلة عن الريكسداج، والحكومة ليست قادرة على التدخل في قرارات المحكمة. إنفاذ القانون في السويد، هذا ما تضطلع بها هيئات حكومية عدة. والشرطة السويدية هي الوكالة الحكومية المعنية مع مسائل الشرطة. وفرقة العمل الوطنية هي سوات قومية وحدة داخل إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية. دائرة الأمن السويدية لها مسؤوليات وهي مكافحة التجسس، ومكافحة الأنشطة الإرهابية، وحماية الدستور وحماية الناس والكائنات الحساسة. وفقا لمسح إيذاء اجرامي 1،201 ساكانا في عام 2005، والسويد، فوق المعدل المتوسط للجريمة مقارنة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. السويد تحتوي على نسبة عالية أو أعلى من المعدل المتوسط من الهجمات والاعتداءات الجنسية، وجرائم الكراهية، والاحتيال على المستهلكين. السويد لها مستويات منخفضة من السطو وسرقة السيارات ومشاكل المخدرات. الرشوةأمر نادر الحدوث مع تحيات امير مجدى
مواضيع مماثلة
» الموسوعة الشاملة عن ✿ مكتـ،ـبة الآسـ،ـكندريـ،ـة ✿
» السياحه والاثار فى مصر (متجدد)
» مكتبة شرائط هايدى منتصر كلهاااااااااا ( متجدد
» حصريا ارقي مكتبة للترانيم الحزيـــنة و الهـادئة جميلة جدا(( متجدد يوميا))
» ۩۞۩¤دوله سلوفينيا ۞……۞ معلومات عامه ۞امير مجدى……۞ التأشيره + موضوع متجدد¤۩۞۩¤
» السياحه والاثار فى مصر (متجدد)
» مكتبة شرائط هايدى منتصر كلهاااااااااا ( متجدد
» حصريا ارقي مكتبة للترانيم الحزيـــنة و الهـادئة جميلة جدا(( متجدد يوميا))
» ۩۞۩¤دوله سلوفينيا ۞……۞ معلومات عامه ۞امير مجدى……۞ التأشيره + موضوع متجدد¤۩۞۩¤
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى