امير مجدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دير القديس العظيم ف الرهبنة ابو مقار الكبير

اذهب الى الأسفل

دير القديس العظيم ف الرهبنة ابو مقار الكبير Empty دير القديس العظيم ف الرهبنة ابو مقار الكبير

مُساهمة  rogy الأحد أكتوبر 30, 2011 7:13 pm

يقع دير أبا مقار غربى دير النبا بيشوى وهو من القرن الرابع الميلادى , وقد اشتهر خلال التاريخ بأنه كان مقراً للنشاط العلمى بعد مدرسة الأسكندرية .
تخرج من دير أبا مقار أضخم عدد من البطاركة حيث بلغ عددهم 29 بطريركاً .
ترجمت فى هذا الدير الكتب المقدسة من اللغة اليونانية إلى القبطية البحيرية ثم إلى اللغة العربية واللغة الحبشية .
وفى هذا الدير وضع فيه الكثير من كتب الكنيسة والقوانين وسير كثيرين من القديسين والبطاركة .
حافظ هذا الدير على الطقس الكنسى وسلمه إلى ألجيال المتعاقبة بكل أمانة .
مكتبة الدير تحوى 288 كتاباً أقدمها يرجع إلى 1018 م وقد نهبت هذه المكتبة عدة مرات .. والكثير من كتبها فى مكتبات أوربا . مجلة معهد الدراسات القبطية 1975 م - 1691 ش .. يصدرها معهد الدراسات القبطية - دير النبا رويس - شارع رمسيس بالعباسية القاهرة - مطبعة دار العالم العربى - 22 شارع الظاهر ص 78


تعتبر أديرة وادى النطرون ومنها دير أبى مقار من أكبر الأديرة التى يزورها الأقباط والسياح الذين يزورون مصر , كما أن لها شهرة تاريخية عظيمة ولا ترجع هذه الشهرة إلى أعمال رهبانها وقداستهم فقط بل إلى ابنيتها الأثرية التى ظلت قائمة بالرغم من بساطتها المعمارية وفى الصورة المقابلة تشاهد الأقبية الثرية فى هذا الدير, ولقد زرتها مرة واحده ولا زالت أتذكر روح القداسة والراحة النفسية التى شعرت بها منذ أن وطئت قدمى عتبة الدير الخارجية لقد بنى أجداد الأقباط الأهرامات التى ظلت شامخة حتى يومنا هذا أما الأديرة ففيها روح وحياة .
ما يلى وصف الدير كما كتبه أبو المكارم (2) ورآه وعرفه فى القرن 12
دير أبى مقار من أديرة وادى هبيب (وادى النطرون) وهذا الدير سراج البرية - وقد جدد كنيستها يعقوب البطريرك رقم 50 وكرزها فى أول يوم فى كيهك بعد ما تعدى العرب عليها وأخربوها وهى كنيسة مبناها جميل وبها صور ( أيقونات) الغريبة لا يوجد فى غيرها .
هيكل ابو شنودة
هيكل أبو شنودة بناه راهب قسيس وهو قبلى هيكل أبى مقار والإسكنا لا يدخل إليه أحد من العلمانيين ولا يقدس فيه طاهن غريب - والقنديل لا ينطفئ دائماً , وفيه المذبح الذى كرزه الأنبات بنيامين رقم 38 , وفى أيامه هرب (من وجه المقوقس) فى اليوم الثامن من طوبه وهو يكرز الهيكل ورأى الأنبا بنيامين يد من نار تمسح الهيكل بالميرون , ولا يجلس أحد فى هذا الأسكنا أبداً ولا يلمس أحد بيده حيطان المذبح (لأن يد الرب مسحته)

والأسكنا الذى فى قبلى هيكل بنيامين أنشأة أنبا مقارة اسقف منوف من المال الذى وجده الأسقف مينا (فى منطقة) بطانة فى بطريركية الأنبا زخرياس 64 - وقيل أن المال الذى وجد 11 ألف دينار فصرف فى بناؤه 3 ألاف دينار وصاغ له آنية بـ 3 ألاف دينار .
هيكل مارى مرقس
بناه الأنبا شنودة البطريرك رقم 55 ومن جهه جانبه البحرى كنيسة مارمرقس الأنجيلى .
وكنيسة مارمرقس أهتم ببنائه الشيخ نجيب ابو الرجا أبن سليل من أهل البشمور ومذبح مجاور مارمرقس وأسكنا بنيامين البطرك على يساره معاً أضافة إليه من البرية فى شهور سنة 577 - فى مملكة العرب الغز والأكراد (صلاح الدين الأيوبى حيث هدم المسلمين ثلاث كنائس فى طلخا مركز الغربية وهم كنيسة السيدة العذراء وأبو جرج وكنيسة مرقوريوس وحمل المسلمون طوبها لدياط لترميم حصنها ) بمصر ونقل إليها الأنبل والمقطع الخشب ضرب خيط وقد كان سابقاً فى أحد الكنائس التى هدمت بطلخا وقد عمله أبن سليل على أسم الثلاث فتية .
فى دير الأنبا مقار تشاهد تجربة حية متقدمة للرهبنة فى العصر الحديث
مصباح البرية المضيء ‏,‏ أو الدير المضيء‏ ,‏ مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة‏,‏ هذا هو دير القديس أبومقار الذى يقع عند الكيلو‏92‏ علي طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي والذي يعيش فيه‏120‏ من أبرز رهبان مصر‏.‏
جسد يوحنـــــــــــا المعمدان فى دير الأنبا مقار
ومن اشهر معالم وبركة هذا الدير هو وجود جسد القديس يوحنا المعمدان (بدون رأس) وقد اعيد اكتشاف المقبرة سنة 1976 م نتيجة لأبحاث عديدة فى الكتب الأثرية والمخطوطات التى توجد فى هذا الدير ( وفى الصورة المقابلة لجامع الأموى الذى كان أصلاً كنيسة يوحنا المعمدان حيث يرقد جزء من رفاته وهو الرأس فى هذه الكنيسة أما باقى رفاته ففى أحد أديرة مصر حيث عثر على رفاة عدة أجساد منها جسد يوحنا المعمدان ولكن لم يمكن لأحد الجزم بدليل قاطع أيهما هو جسده والمسجد الأموى فى دمشق هو من أكبر مساجدها وأضخمها ) .
ويقابل المسلمين مشكلة فقهية إسلامية حول جعل بيوت الأولياء أو الأنبياء مساجد تثير جدلا وبحثا لدي الأشقاء المسلمين حول موضوع أجساد الأنبياء والقول بأنها لا تبلي‏ , , وهناك نص قرآنى حول هذا الموضوع لا يقبل الخلاف حوله .
مشروعات الدير الزراعيــــــة
مساحة الدير كبيرة‏(2700‏ فدان‏)‏ مزروع منها‏1500‏ فدان وباقي الأرض مطبلة أو مملحة لا تصلح نهائياً للزراعة‏,‏ ونحن نهتم في زراعتنا ببعدين أولا أن تكون أنواع الزراعات صالحة للبيئة الصحراوية‏ ‏
وسقوم الدير بزرعة الزيتون والبلح للتوزيع الداخلي ونزرع للتصدير تفاحا وموزا ومانجو وبطاطس‏.‏
يعمل الراهب لتحقيق هدفين
الأول تطبيقا لقانون روحي واقتصادي‏(‏ من لا يعمل لا يأكل‏)‏
والثاني ديني أساسه أن من يعمل يحاربه شيطان واحد ومن لا يعمل تحاربه عشرات الشياطين وكما يقول الشاعر‏(‏ الشباب والرفاه والجدة‏...‏ مفسدة للمرء أي مفسدة‏)‏
وفي مشروعات الدير الزراعية أو في تربية الحيوانات وهم يعملون بجد وإجتهاد يستخدمون أحدث أساليب التقنية العلمية ويقومون بتجارب عديدة حتى يستمر عملهم ناجحاً ‏,‏ فالفدان الواحد تتكلف زراعته خمسة آلاف جنيه بخلاف استخراج مياه الآبار وهم ينستعينون بعمال من خارج الدير فبالرغم من أن رهبان الدير عددهم‏120‏ راهبا فهم لا يستطيعون القيام بكل العمل داخل الدير ‏,‏ ولكن الرب يسوع يبارك العمل الجاد ومن النجاحات الزراعية التي تحسب لدير أبومقار (3)
ومن الأشياء التى نجح فيها رهبان الدير أنهم أول من أدخلوا زراعة البنجر إلي مصر فقد استوردوا جذور البنجر من ألمانيا ونجحنا في زراعة بنجر السكر وبنجر العلف الحيواني حتي وصل حجم الواحدة إلي‏55‏ كيلو جراما والمفاجأة كانت في تناول الماشية لعلف البنجر بشهية كبيرة جدا وإعطائه مردودا كبيرا في كمية الألبان‏,‏ ونحن لدينا‏700‏ رأس بقر وجاموس وحوالي‏800‏ رأس أغنام ‏.‏

ودير أبى مقار به ثلاث كنائس

كنيسة الأنبا مقار ‏,‏ كان هو المدخل البحري القديم لكنيسة أنبا مقار فيما قبل القرن التاسع عبارة عن قوس أثري كبير من الطوب الأحمر‏,‏ وفى داخل كنيسة أنبا مقار توجد ثلاثة هياكل أقصي اليسار هيكل يوحنا المعمدان وتوجد بجواره رفاته أعلي صندوق بديع من خشب الأرز وتتصدر واجهة الصندوق لوحات منحوتة علي الخشب لوحة‏(‏ يوحنا‏)‏ المعمدان غاية في الروعة‏,‏ وفي الأرض هناك غطاء علي الكهف الذي عثر فيه علي الرفات يتم رفعه لمشاهدة الكهف الذي يلقي فيه الزوار بطلباتهم التي يتمنون أن يحققها لهم الله بشفاعتة وبجوار قبر وهيكل يوحنا المعمدان هيكل أنبا مقار‏(‏ في الوسط‏)‏ وهو أثر مسيحي يعود تاريخه إلي سنة‏360‏ ميلادية‏.‏
وفي أقصي اليمين توجد أجساد المقارات الثلاثة وهم الأنبا مقار المصري‏,‏ المدعو بالكبير‏,‏ والإسكندراني‏,‏ المدعو بالمدني‏,‏ وأنبا مقار‏,‏ أسقف‏(‏ أدقاو‏)‏ وهي مدينة بجوار محافظة أسيوط‏.‏
الكنيسة الثانية هي كنيسة التسعة والأربعين شهيدا شيوخ‏(‏ شيهات‏)‏ وهي كلمة قبطية ومعناها ميزان القلوب وهذه الكنيسة تحمل ذكري إيمان حي وشهادة بسفك الدم ,‏ ففي إحدي الغارات علي الدير هرب عدد كبير من الرهبان ولكن تسعة وأربعين من الرهبان القديسين تشجعوا بالإيمان وقهروا الخوف ورفضوا الهروب ووقفوا لتقديم الشهادة واستشهدوا وأصبحت الكنيسة تذكرهم أما الذين هربوا فقد ماتوا هم أيضا جميعا ولكن لم يبق من سيرتهم شيء سوي أنهم لأنهم يكونوا علي مستوي الشهادة‏.‏
الكنيسة الثالثة هي كنيسة الشهيد‏(‏ أبا سخيرون‏)‏ والكلمة القبطية معناها الأب القوي‏,‏ وهو شهيد قبطي تعذب من أجل الإيمان عذابات مريعة واستشهد في زمان اضطهاد الحاكم الروماني دقلديانوس ‏,‏ وفي هذه الكنيسة قبة هي إحدي روائع الفن المعماري ومن أجمل الآثار في الدير‏,‏ وهي من الطراز المسمي بالقبة الرباعية‏.‏
























-------------------------------------------------------------------------------------------------------------




أيقونة القديس يوحنا القصير





-------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الحصن

ويجاور الكنائس الثلاث‏(‏ حصن‏)‏ وهو من أقدم الآثار المهمة الموجودة بالدير وأعظم وأضخم الحصون الموجودة بالأديرة القبطية ويرجع تاريخ بنائه إلي سنة‏482‏ م‏.‏

rogy
rogy
Admin

عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 14/10/2011

https://newdisny.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى